إعلام الجزائر يخطط لسحب تنظيم "كان 2025" من المغرب
لأن إعلام الجارة الشرقية، المجيش باستمرار للتشويش على المغرب في كل ظروفه وسياقاته، لا يمكن أن يترك مناسبة إلا ويطيل أكثر من اللزوم حبل الكذب، فقد استغل الحركة الإحتجاجية التي شهدتها مدن وحواضر المغرب، الدالة في عمقها الوطني وليس في الأشكال التخريبية التي ظهرت بها هنا وهناك، على أن المجتمع المغربي ينبض بالحياة، ولا يُصادَر له صوت، للجهر بمطالبه وحقوقه.
إعلام الجارة الشرقية الغارق في الوهم، استغل هذه الحركات الإحتجاجية، للركوب على الحدث وإبداع صنف جديد من الشائعات المريضة والبغيضة، للقول بأن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، جراء الوضع الإحتجاجي في المغرب، بدأت تفكر جديا في من يعوض المغرب في تنظيم النسخة 35 لكأس إفريقيا للأمم المقرر لها بداية من 21 دجنبر القادم.
هذا الإعلام الذي يستبلد كل متابعيه، بما يروج له من خرافات، قال أيضا، أن مصادره تؤكد بأن الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم باتت منشغلة كثيرا بالوضع الحالي في المغرب، وأنها تضع من الآن الخطة باء، لنقل المسابقة خارج المغرب، في حال ما إذا تواصلت الحركات الإحتجاجية.
وواصلت مشيها على حبل الكذب القصير، بأن ادعت أن باتريس موتسيبي رئيس الكونفدرالية الإفريقبة لكرة القدم، تواصل مع نائبه ورئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع، ليضعه في صورة القلق الذي ينتاب الكاف.
ولأن لا شيء من هذا حدث، ليظل ادعاء باطلا، على غرار ما ادعاه هذا الإعلام المبرمج، من أن جمعيات مناصرة لأندية وطنية، بدأت في غمرة هذه الإحتجاجات في رفع شعارات تدعو لمقاطعة كأس إفريقيا للأمم بالمغرب، مع أن الحقيقة هي غير ذلك تماما، إذ أن المغاربة وإن اجتمعوا على عدالة المطالب الإجتماعية التي رفعتها الحركات الإحتجاجية، فإنهم ملتزمين أولا بأن ينظم المغرب أجمل نسخة على الإطلاق لكأس إفريقيا للأمم، وثانيا بدعم ومساندة الفريق الوطني ليتوج بلقب هذه النسخة التي تنظم في معقل أسود الأطلس.
وإزاء هذا الإنتشار البغيض لإشاعات مغرضة، من قبل إعلام "مُغيَّب"، يريد عبثا أن يأكل لحم جاره، ويستغل أسوأ استغلال حالة "هيجان" طبيعية في مسارات الأمم التي تبني ديموقراطياتها، ليشبع نهمه العدائي اتجاه بلادنا.
لقد قلنا في أكثر من مناسبة، أو كلما تحركت آلة الكيد، أن اليقظة يجب أن تصل عندنا لأعلى مستوياتها، لأن المغرب محسود في رخائه وفي شدته، ولأن إعلام الجارة الشرقية وجيوشه المحشورة في مواقع التواصل الإجتماعي، غايتها التشويش على المغرب والتغريض بشبابه والنيل من مساعيه.