
إبراهيم الحافظون
مركّب ثقافي وتجاري وفني، أو ما يسمى لدى السطاتيين بـ”المسرح والقيسارية”، بناية كبيرة تثير انتباه المارة بالقرب من مدارة الحصان بشارع الحسن الثاني وسط مدينة سطات، تحوّل إلى أطلال تتآكل يوما بعد يوم بفعل عوامل المناخ، وأصبح مكانا لرمي الأزبال ومرحاضا في الهواء الطلق رغم تسييجه من قبل الشركاء.
متتبعو الشأن المحلي بمدينة سطات يتساءلون اليوم عن الشطر الثاني من البرنامج الأولي الذي سبق أن أعلن عنه ممثل الإدارة الترابية بجهة الشاوية ورديغة في التقسيم الترابي القديم، الذي يروم دراسة ملفات المشاريع المتوقفة والبنايات التي باتت تشوّه منظر وجمالية مدينة سطات، سواء ببعض الأحياء الهامشية أو وسط المدينة، كإحدى البنايات القريبة من إعدادية مولاي إسماعيل، ومشروع المركّب السيوسيو ثقافي.
هسبريس استقت آراء كثير من المواطنين حول المشروع الثقافي، أجمع غالبيتهم على أهميته باعتباره قيمة مضافة للمدينة، في حين رفضوا بقاءه عبارة عن أطلال تشوّه جمال المدينة. يقول أحد سكان سطات إن “شاب المدينة كانوا يرون في المشروع أملا لخلق فضاء لصقل مواهبهم منذ زمان، إلى أن أنشئ مركّب بديل؛ إذ لم يهتمّ أي من المجالس الجماعية المتعاقبة بإخراج المركّب التجاري والثقافي إلى حيّز الوجود”.

جمعويون: المشروع رهين بنخب قويّة
طارق جدّاد، عن الشبكة الجمعوية للمواكبة والتقييم بإقليم سطات، قال في تصريح لهسبريس: “المشروع يعود زمنه إلى عهد وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، في بداية التسعينات، بتكلفة عالية، من قبل ثلاثة شركاء”، وأوضح أن وفاة بعض الشركاء أثرت على السير العادي للانجاز، إضافة إلى انتهاء مرحلة معينة وبداية مرحلة أخرى، ما أدى إلى ضعف إغراء المشروع وفقدان الأمل في تحقيق الأهداف التي كانت وراء إنجازه.
جدّاد أبرز أن عددا من الولاة في التقسيم الترابي القديم بادروا بمجموعة من المجهودات من أجل استئناف أشغال المشروع، مشيرا إلى أن مشروع المرّكب الثقافي والتجاري مربح بحكم الموقع المهمّ والمكوّنات المتمثلة في المسرح والمحلات التجارية، وبإمكانه جلب “ماركات” عالمية من المنتجات الاستهلاكية، كما هو شأن بعض المركبات التجارية بمدينة البيضاء.
وطالب جدّاد بـ “تحرّك النّخب القوية باعتبارها المعني الأول، بعيدا عن الركوب على مشاريع الإدارة الترابية، من أجل إخراج المشروع للوجود، وتفادي كل ما يمكن أن يشكله من خطر سواء على مستوى النفايات أو تحوّله مرتعا للمتشرّدين، وربما قد يصبح مكانا للجريمة”، وفق تعبيره.

المجلس البلدي: ضرورة إجراء خبرة
عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي بسطات، أوضح في تصريح لهسبريس أن مشروع المركب السيوسيو ثقافي قديم يعود إلى سنة 1995، وعرف منذ ذلك الحين تأخيرات في الأشغال، وقال إن “المجلس الجماعي يعطي المشروع أولوية؛ إذ قام بمبادرات تتلخص في الاتصال بالمستثمر المعني وباقي المعنيين الذين لهم علاقة بالموضوع، وعقد ما يفوق 5 اجتماعات”.
وأضاف العزيزي أن “الجميع ارتأى أن يحيي المشروع، فقام المعنيون بإعداد التراخيص والملف الإداري والتقني، كما أن المستثمر أبدى استعداده لتسوية جميع الالتزامات، سواء مع الجماعة أو مع باقي الإدارات التي لها صلة بالموضوع”.
وأوضح رئيس المجلس الترابي أن انتهاء ملف إحياء مشروع المركب الثقافي متعلّق بالمرحلة الأخيرة المتمثلة في إنجاز خبرة من قبل المختبر الوطني للدراسات والأبحاث على البناية المنجزة منذ ما يفوق 20 سنة، كاشفا أن “الدراسة أنجزت، في انتظار التوصّل بها للاضطلاع على حيثياتها وعقد اجتماع لاتخاذ القرار المناسب”، بحسب تعبيره.

أحد المستثمرين: “الله يجيب الرزق”
لتسليط الضوء على حقيقة المشكل الذي أدّى إلى توقّف إنجاز مشروع المركّب السوسيو ثقافي، الذي ابتدأ منذ التسعينات، زارت هسبريس أحد الشركاء “المغاري الغازي” الذي مازال على قيد الحياة، بعدما توفي آخرون، والذي أوضح أن المشروع توقّف لسببين أولهما وفاة الشركاء، وقال: “إوا أولدي المركّب متوقّف، والشركاء الله يرحمهم، والله يجيب الرزق”.
مركّب ثقافي وتجاري وفني، أو ما يسمى لدى السطاتيين بـ”المسرح والقيسارية”، بناية كبيرة تثير انتباه المارة بالقرب من مدارة الحصان بشارع الحسن الثاني وسط مدينة سطات، تحوّل إلى أطلال تتآكل يوما بعد يوم بفعل عوامل المناخ، وأصبح مكانا لرمي الأزبال ومرحاضا في الهواء الطلق رغم تسييجه من قبل الشركاء.
متتبعو الشأن المحلي بمدينة سطات يتساءلون اليوم عن الشطر الثاني من البرنامج الأولي الذي سبق أن أعلن عنه ممثل الإدارة الترابية بجهة الشاوية ورديغة في التقسيم الترابي القديم، الذي يروم دراسة ملفات المشاريع المتوقفة والبنايات التي باتت تشوّه منظر وجمالية مدينة سطات، سواء ببعض الأحياء الهامشية أو وسط المدينة، كإحدى البنايات القريبة من إعدادية مولاي إسماعيل، ومشروع المركّب السيوسيو ثقافي.
هسبريس استقت آراء كثير من المواطنين حول المشروع الثقافي، أجمع غالبيتهم على أهميته باعتباره قيمة مضافة للمدينة، في حين رفضوا بقاءه عبارة عن أطلال تشوّه جمال المدينة. يقول أحد سكان سطات إن “شاب المدينة كانوا يرون في المشروع أملا لخلق فضاء لصقل مواهبهم منذ زمان، إلى أن أنشئ مركّب بديل؛ إذ لم يهتمّ أي من المجالس الجماعية المتعاقبة بإخراج المركّب التجاري والثقافي إلى حيّز الوجود”.

جمعويون: المشروع رهين بنخب قويّة
طارق جدّاد، عن الشبكة الجمعوية للمواكبة والتقييم بإقليم سطات، قال في تصريح لهسبريس: “المشروع يعود زمنه إلى عهد وزير الداخلية الراحل إدريس البصري، في بداية التسعينات، بتكلفة عالية، من قبل ثلاثة شركاء”، وأوضح أن وفاة بعض الشركاء أثرت على السير العادي للانجاز، إضافة إلى انتهاء مرحلة معينة وبداية مرحلة أخرى، ما أدى إلى ضعف إغراء المشروع وفقدان الأمل في تحقيق الأهداف التي كانت وراء إنجازه.
جدّاد أبرز أن عددا من الولاة في التقسيم الترابي القديم بادروا بمجموعة من المجهودات من أجل استئناف أشغال المشروع، مشيرا إلى أن مشروع المرّكب الثقافي والتجاري مربح بحكم الموقع المهمّ والمكوّنات المتمثلة في المسرح والمحلات التجارية، وبإمكانه جلب “ماركات” عالمية من المنتجات الاستهلاكية، كما هو شأن بعض المركبات التجارية بمدينة البيضاء.
وطالب جدّاد بـ “تحرّك النّخب القوية باعتبارها المعني الأول، بعيدا عن الركوب على مشاريع الإدارة الترابية، من أجل إخراج المشروع للوجود، وتفادي كل ما يمكن أن يشكله من خطر سواء على مستوى النفايات أو تحوّله مرتعا للمتشرّدين، وربما قد يصبح مكانا للجريمة”، وفق تعبيره.

المجلس البلدي: ضرورة إجراء خبرة
عبد الرحمان العزيزي، رئيس المجلس الجماعي بسطات، أوضح في تصريح لهسبريس أن مشروع المركب السيوسيو ثقافي قديم يعود إلى سنة 1995، وعرف منذ ذلك الحين تأخيرات في الأشغال، وقال إن “المجلس الجماعي يعطي المشروع أولوية؛ إذ قام بمبادرات تتلخص في الاتصال بالمستثمر المعني وباقي المعنيين الذين لهم علاقة بالموضوع، وعقد ما يفوق 5 اجتماعات”.
وأضاف العزيزي أن “الجميع ارتأى أن يحيي المشروع، فقام المعنيون بإعداد التراخيص والملف الإداري والتقني، كما أن المستثمر أبدى استعداده لتسوية جميع الالتزامات، سواء مع الجماعة أو مع باقي الإدارات التي لها صلة بالموضوع”.
وأوضح رئيس المجلس الترابي أن انتهاء ملف إحياء مشروع المركب الثقافي متعلّق بالمرحلة الأخيرة المتمثلة في إنجاز خبرة من قبل المختبر الوطني للدراسات والأبحاث على البناية المنجزة منذ ما يفوق 20 سنة، كاشفا أن “الدراسة أنجزت، في انتظار التوصّل بها للاضطلاع على حيثياتها وعقد اجتماع لاتخاذ القرار المناسب”، بحسب تعبيره.

أحد المستثمرين: “الله يجيب الرزق”
لتسليط الضوء على حقيقة المشكل الذي أدّى إلى توقّف إنجاز مشروع المركّب السوسيو ثقافي، الذي ابتدأ منذ التسعينات، زارت هسبريس أحد الشركاء “المغاري الغازي” الذي مازال على قيد الحياة، بعدما توفي آخرون، والذي أوضح أن المشروع توقّف لسببين أولهما وفاة الشركاء، وقال: “إوا أولدي المركّب متوقّف، والشركاء الله يرحمهم، والله يجيب الرزق”.