سطات.. منخرطو ودادية بدر السكنية يطالبون بحماية العقار المتنازع عليه
لا زالت قضية ودادية بدر السكنية بسطات التي أسالت الكثير من المداد وأضحت حديث الخاص والعام، تستأثر باهتمام الرأي العام المحلي خاصة بعدما غادر رئيس الودادية مؤخرا أسوار السجن وتم تخفيض العقوبة السجنية في حق أمين المال الذين سبق للقضاء أن قال كلمته في المنسوب إليهما والمتعلق بالنصب والاحتيال وخيانة الأمانة وأدانتهما المحكمة بأحكام سالبة للحرية قبل أن يتم تخفيفها..
المنخرطون المتضررون من هذا الملف العقاري والاجتماعي الذين سبق لهم أن التأموا فيما بينهم وكونوا جبهة دفاعية على مطالبهم التي يعتبرونها مشروعة، عبروا عن استيائهم وتذمرهم من مغالطات وادعاءات مغرضة تم تداولها، حيث اعتبروا، أن الهدف منها التقليل من حجم الأفعال المرتكبة في حق أكثر من 900 منخرط ومنخرطة الذين صدحت حناجرهم خلال السنوات الماضية من أجل إنصافهم وحصولهم على بقعهم الأرضية التي دفعوا مقابلها مبالغ مالية مهمة ناهزت آنذاك العشرون مليون سنتيم للفرد، دبرها عدد كبير منهم بواسطة الاقتراض.
هذا وقد أدانت جمعية منخرطات ومنخرطي الودادية وبشدة ـ يضيف البيان ـ محاولة البعض تلميع صورة أولياء نعمتهم، مؤكدين أن معركتهم ليست سياسية ولا شخصية، وإنما دفاع عن حقهم المشروع في السكن اللائق للعيش الكريم وحماية مدخراتهم، معلنين بأن أي محاولة للتشويش على هذا المسار القانوني النزيه هي ضرب لمصداقية ونزاهة العدالة وتطاول على معاناة مئات الأسر، مطالبين من الجهات المختصة حماية العقار المتنازع عليه وتخصيصه للمنخرطات والمنخرطين، مع تسريع تنفيذ الأحكام المالية، وكذا التحقيق في ما إذا كانت هناك شبكات أو أطراف تسعى لطمس هذا الملف وإقباره، مهيبين ببعض المنابر التحري في نقل الأخبار والاطلاع على وثائق الملف والاستماع إلى شهادات الضحايا بدل الاعتماد على روايات أحادية تصب في خانة التضليل والتشهير بالضحايا الحقيقيين، وفق مضمون البلاغ ذاته.
إن المنخرطين والمنخرطات الذين نفذ صبرهم يؤكدون استمرارهم في النضال السلمي والقانوني الى أن يسترجعوا حقوقهم كاملة ،شاكرين كل من ساند قضيتهم العادلة التي تحمل في طياتها معاناة أسر انتظرت بفارغ الصبر طي هذا الملف الذي عمر طويلا.