أعلنت جبهة البوليساريو رسميا مقتل با عالي حمودي أحد أبرز قيادييها رفقة أربعة من مرافقيه في منطقة المحبس القريبة من تندوف.
وحسب بيان للجبهة، فقد قتل حمودي يوم أمس 1 شتنبر معتبرة أنه مات “شهيدا في ميدان الشرف رفقة أربعة من رفاقه”. وأعلنت البوليساريو الحداد لمدة ثلاثة أيام على وفاة حمودي، ابتداء من فجر الثاني من شتنبر الجاري.
ورغم أن البيان لم يذكر تفاصيل الحادث إلا أن وكالة فرانس بريس ذكرت أنه تم استهدافهم من طرف طائرة مسيرة مغربية. يأتي ذلك في وقت لم يصدر أي تعليق من القوات المسلحة الملكية المغربية.
يأتي ذلك في وقت يشن فيه مقاتلو الجبهة هجمات متقطعة على أماكن تمركز الجيش المغربي، منذ إعلان المغرب تحرير المنطقة الحدودية مع موريتانيا الكركارات من قطاع طرق عرقلوا حركة سير الشاحنات التجارية نحو موريتانيا والصحراء.
حسب الجبهة فإن أبا عالي قيادي بارز انتخب عضوا للأمانة الوطنية خلال مؤتمر الجبهة السادس عشر وانخرط في صفوف جيش التحرير الشعبي الصحراوي سنة 1975 متقلدا مهاما قيادية به، بدءا من قائد جماعة، فكتيبة، لنائب قائد ناحية عسكرية، مرورا بقيادة سلاح الدرك الوطني وصولا لقيادة الناحية العسكرية السادسة.
وذكر بيان الجبهة أنه شارك في العديد من العمليات العسكرية منها معارك، عين بنتيلي، بئر أم اكرين، وادان، العرقوب، بوجدور، الكلتة. وأنه جرح مرات عديدة في مناطق متفرقة من جسده خلال عمليات تدخل الجغوار الفرنسي 1977، أزمول النيران 1984 والسويحات 1987.
كما أنه استفاد من دورات تكوين عسكرية متعددة بكل من سوريا وليبيا والجزائر.
ويذكر هذا الحادث بمقتل الداه البندير قائد سلاح الدرك في جبهة البوليساريو في أبريل 2021، في ضربة لطائرة مسيرة مغربية.
و تشير المعطيات المتوفرة عن هذه العملية العسكرية، التي تكتمت عنها الابواق التابعة للكيان الوهمي، و النظام العسكري الجزائري، إلى مقتل قائد الناحية العسكرية السادسة عضو الأمانة العامة لجبهة البوليساريو، أباعالي حمودي، فضلا عن ثلاث عسكريين آخرين برتب مختلفة، وهم سعيد لمام، القائد الميداني، و حمادي بلعيد قاىد ما يسمى بامين عام وزارة التعليم داخل الكيان الوهمي، و سلامة المهدي السعيدي العربي، القيادي في الاتصالات اللاسلكية داخل صفوف صعاليك تندوف.
و من بين هؤلاء القياديين من يحمل الجنسية الجزائرية؛ مثل حمادي بلعيد، الذي يشغل مايسمى أمين عام وزارة التعليم داخل صفوق جبهة البوليساريو، و ابا علي حمودي، قائد ما يسمى الناحية العسكرية السادسة داخل صفوف الكيان الوهمي.