كشف بوريكات، المعتقل السابق بسجن تازمامارت، أن الجنرال مولاي الحفيظ العلوي، كان هو المسؤول الأول عن سجن تازمامارت.
وأوضح مدحت، في حوار له ينشر على حلقات بجريدة المساء، أن أحد المعتقلين بالسجن فاضت عليه مياه المرحاض، مضيفا أن الحراس كانوا يرونه يوميا على ذلك الحال، لمدة ثلاثة أشهر، ولا يحركون شيئا، بدعوى انتظار التعليمات من مولاي الحفيظ العلوي.
أوضح بوريكات خلال حديثه عن اختطافه رفقة شقيقه بايزيد من منزلهما بحي السويسي بالرباط، صباح يوم 8 يوليوز 1973، حيث قال » جئنا بنا إلى « لكومبليكس » (المركب) المعروف بـ « PF1 »، (النقطة الثابثة1) الموجودة على يسار الطريق الرابطة بين محطة القامرة ومستشفى ابن سينا بالرباط، غير بعيد عن ثكنة الوقاية المدنية. وأضاف بوريكات في حوار أجرته معه يومية « المساء » في عددها ليوم غد الأربعاء 23 أبريل، أنه « عندما وصل وأخاه إلى المركب كانا معصبي الأعين إذ قال: « عندما وصلنا وكنا معصبي الأعين، فتح باب كبير كباب مرآب، ثم تم إدخالنا إلى ساحة ذات أرضية مبلطة، تم إنزالي أنا الأول يمسك بي عميد الشرطة… ». وفي التفاصيل يضيف بوريكات قوله « .. كانت أمامي طاولة كنت أراها من تحت المنديل الذي يعصب عيني، وللحظة جيء ببعض الآلات ووضعت قبالتي، رمقتهم يشغلونها وفهمت أنها كاميرا تصوير وأكسسواراتها، بعدها جلس مجموعة من الأشخاص في الجهة المقابلة لي، خلف الكاميرا، ومن قدمي أحدهم عرفت أنه الجنرال الدليمي »، وعندما تم استفساره ما الذي كان يميز قدمي الدليمي أجاب بوريكات قائلا: « عرفته من خلال الخفين والسروال ذي اللون الكموني، والحذاء البني، كما كان ضمن المجموعة الجنرال مولاي حفيظ العلوي والذي عرفته من طريقته في الكلام، لأنه بدأ يقذفني بشتائم جنسية بذيئة. وعن أول كلمة بذيئة سمعها، قال بوريكات « هي واش غادي تهدر أز…أو لا لا »، كما كان بينهم عبد الفتاح فرج، مدير الكتابة الخاصة للحسن الثاني، والذي يعرفنني جيدا، وكان يمكنني أن أتعرف عليه من بين مئات الأشخاص ».
المصدر فبراير كوم
ومما يروى عنه أنه أرغم وزيرا (ما يزال على قيد الحياة) على أكل غائطه، وذلك حينما اكتشف ارتكابه لخطأ، وبالموازاة مع ذلك، كان “عبد الحفيظ” شرها في جمع الأموال الطائلة، بمختلف الطرق، ، بل أكثر من ذلك، أنه كان يتعمد سلب فلاحين بسطاء أراضيهم، ليستجمع مساحات شاسعة، لإقامة ضيعاته بمختلف أنحاء البلاد.
كما أنه كان يخوض في وساطات بين السياسيين، الراغبين في الاستوزار أو مجرد الظفر برضا الملك. وهو ما كان يتلقى عنه هدايا عينية، بلغ من ضخامتها أنه تم اكتشاف مسكن في ملكيته لم يكن معروفا، بمدينة تمارة، تكدست فيه ثروة بعشرات الملايين، قوامها مجوهرات وحلي وماس، ومختلف القطع النفيسة، وأكوام من الأموال النقدية، يعود بعضها، ، إلى فترة حكم السلطانين الحسن الأول وعبد العزيز.
المصدرنون بريس