
محمد وردي
الوطن العربي
سنوات “عجاف” مضت دون إخراج مشروع تهيئة منتزه بحيرة المزامزة إلى الوجود في وقته المحدد رغم الميزانية الضخمة المرصودة اليه والوعود غير المنفذة عنوان بارز في الفشل الذريع للمجلس الإقليمي السابق والحالي لسطات
في ظل غياب حكامة تدبيرية ناجعة ورؤية استباقية تنموية واضحة ودراسة قبلية شاملة للمشروع، عجز المجلس الإقليمي والفاعلين المحليين في إخراج تهيئة بحيرة المزامزة بالغابة الحضرية لسطات الى حيز الوجود، حيث عرفت الاشغال تعثرات متكررة طال امدها وتجاوزت المدة المحددة لانجازه عدة سنوات في ظروف غامضة، شكلت موضوع تساؤلات عدة أَلِفَها الرأي العام المحلي والوطني في طرحها على الجهات المعنية دون جدوى منذ تعاقب المجالس المنتخبة السابقة على تدبير الشان المحلي للمدينة . هل هو استهثار بالمسؤولية أم بالمواطنين. ؟
اسئلة من بين أخرى تبقى عالقة وأخرى حارقة تستدعي الى فتح تحقيق وتفحيص دقيق عاجل من طرف السلطة الإقليمية ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات للوقوف على مكامن الخلل في هذا المشروع، الذي أضحى ضرورة ملحة للاستفادة من خدماته بعد سنوات “عجاف” من الحسرة وطول الانتظار ، وذلك بهدف توفير ظروف بيئية وصحية جيدة للوافدين قصد الترفيه أو الاستراحة والتمتع بالهواء النقي وجمال الطبيعة بالغابة الحضرية لسطات، والتي تقصدها العائلات والشباب والأطفال وتلاميذ المدارس وطلبة جامعة الحسن الأول، من اجل ممارسة الرياضة أو مراجعة الدروس استعدادا للامتحانات أو للترفيه خاصة يومي السبت والأحد وفي أيام الحرّ، حيث يحجّ إليها عدد كبير من الزوار.لكن الإهمال واللامبالاة يتصدران المشهد.
وجدير بالذكر ان مياه واد بوموسى.. مياه عادمة مشبعة بملوثات مختلفة ولا تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها، سواء بالنسبة للسقي أو حتى للطرح في المجال الطبيعي، وتشكل تهديدا حقيقيا للمكونات البيئية وخصوصا الفرشة المائية.
وأن هناك مجموعة من الدراسات التي أكدت أن قنوات الصرف تتآكل بفعل هذه المقذوفات الصناعية السامة والتي تشكل خطرا على البيئة وعلى صحة الإنسان والحيوان، وأنه رغم مرور هذه المقذوفات الصناعية على أحواض المعالجة فإنها تبقى تشكل خطرا على صحة الإنسان لأن تلك المياه المعالجة قد تسقى بها بعض حقول المنطقة،
وكان من اللازم أن نعالج موضوع الواد من الزاوية السياسية واستطلاع رأي المجلس الجماعي المحلي باعتبار واد بوموسى بات شأنا محليا، وفي هذا الإطار، اتصلنا برئيسة مجلس جماعة سطات بخصوص هذا الموضوع ..لكن هاتفها كالعادة ظل يرن دون جواب .
ولان مشكل الواد يدبر في إطار قطاعات أخرى فيجب أن تعطى اعتمادات مالية لتمكين الجهة الوصية وضع برنامجا مهيكلا ناجعا لتصدي هذا الخطر البيئي خدمة للوطن والمواطنين وذلك بتهيئة وبناء وتغطية واد بوموسى لتجنيب المدينة مجموعة من الكوارث الطبيعية، وحتى تصبح جوانبه وضفتاه حزاما أخضر يضفي جمالية ومنظرا رائعا على مدينة سطات.
ظل وادي بوموسى يمثل هاجسا ايضا لسكان المدينة، سواء لكونه ما انفك يهدد المدينة بالفيضانات منذ القدم، أو لأنه لازال يؤثر على بيئتها بسبب تحوله من واد لمياه الأمطار __يستقبل السيول والشعاب القادمة من الهضبة الواقعة جنوب المدينة، بالإضافة إلى روافد أخرى من الناحية الغربية__ إلى مكان لرمي النفايات ومخلفات المصانع المجاورة ،علما ان واد بوموسى يشق عدد من الأحياء السكنية وسط مدينة سطات في ظروف حرجة يصعب خلالها التنفس بشكل مريح جراء الروائح الكريهة التي تنبعث من الواد حيث تزكم الانوف وتلحق اضرارا وخيمة بصحة الإنسان وبيئته .
إذ يفضل عدد من السكان المجاورين للوادي إغلاق نوافذ منازلهم تفاديا للروائح المنبعثة منه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مطالبين بالإسراع في إيجاد حل نهائي لهذا المشكل البيئي الذي عمّر منذ عقود.
سنوات “عجاف” مضت دون إخراج مشروع تهيئة منتزه بحيرة المزامزة إلى الوجود في وقته المحدد رغم الميزانية الضخمة المرصودة اليه والوعود غير المنفذة عنوان بارز في الفشل الذريع للمجلس الإقليمي السابق والحالي لسطات

في ظل غياب حكامة تدبيرية ناجعة ورؤية استباقية تنموية واضحة ودراسة قبلية شاملة للمشروع، عجز المجلس الإقليمي والفاعلين المحليين في إخراج تهيئة بحيرة المزامزة بالغابة الحضرية لسطات الى حيز الوجود، حيث عرفت الاشغال تعثرات متكررة طال امدها وتجاوزت المدة المحددة لانجازه عدة سنوات في ظروف غامضة، شكلت موضوع تساؤلات عدة أَلِفَها الرأي العام المحلي والوطني في طرحها على الجهات المعنية دون جدوى منذ تعاقب المجالس المنتخبة السابقة على تدبير الشان المحلي للمدينة . هل هو استهثار بالمسؤولية أم بالمواطنين. ؟

اسئلة من بين أخرى تبقى عالقة وأخرى حارقة تستدعي الى فتح تحقيق وتفحيص دقيق عاجل من طرف السلطة الإقليمية ووزارة الداخلية والمجلس الأعلى للحسابات للوقوف على مكامن الخلل في هذا المشروع، الذي أضحى ضرورة ملحة للاستفادة من خدماته بعد سنوات “عجاف” من الحسرة وطول الانتظار ، وذلك بهدف توفير ظروف بيئية وصحية جيدة للوافدين قصد الترفيه أو الاستراحة والتمتع بالهواء النقي وجمال الطبيعة بالغابة الحضرية لسطات، والتي تقصدها العائلات والشباب والأطفال وتلاميذ المدارس وطلبة جامعة الحسن الأول، من اجل ممارسة الرياضة أو مراجعة الدروس استعدادا للامتحانات أو للترفيه خاصة يومي السبت والأحد وفي أيام الحرّ، حيث يحجّ إليها عدد كبير من الزوار.لكن الإهمال واللامبالاة يتصدران المشهد.

وجدير بالذكر ان مياه واد بوموسى.. مياه عادمة مشبعة بملوثات مختلفة ولا تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها، سواء بالنسبة للسقي أو حتى للطرح في المجال الطبيعي، وتشكل تهديدا حقيقيا للمكونات البيئية وخصوصا الفرشة المائية.
وأن هناك مجموعة من الدراسات التي أكدت أن قنوات الصرف تتآكل بفعل هذه المقذوفات الصناعية السامة والتي تشكل خطرا على البيئة وعلى صحة الإنسان والحيوان، وأنه رغم مرور هذه المقذوفات الصناعية على أحواض المعالجة فإنها تبقى تشكل خطرا على صحة الإنسان لأن تلك المياه المعالجة قد تسقى بها بعض حقول المنطقة،

وكان من اللازم أن نعالج موضوع الواد من الزاوية السياسية واستطلاع رأي المجلس الجماعي المحلي باعتبار واد بوموسى بات شأنا محليا، وفي هذا الإطار، اتصلنا برئيسة مجلس جماعة سطات بخصوص هذا الموضوع ..لكن هاتفها كالعادة ظل يرن دون جواب .
ولان مشكل الواد يدبر في إطار قطاعات أخرى فيجب أن تعطى اعتمادات مالية لتمكين الجهة الوصية وضع برنامجا مهيكلا ناجعا لتصدي هذا الخطر البيئي خدمة للوطن والمواطنين وذلك بتهيئة وبناء وتغطية واد بوموسى لتجنيب المدينة مجموعة من الكوارث الطبيعية، وحتى تصبح جوانبه وضفتاه حزاما أخضر يضفي جمالية ومنظرا رائعا على مدينة سطات.

ظل وادي بوموسى يمثل هاجسا ايضا لسكان المدينة، سواء لكونه ما انفك يهدد المدينة بالفيضانات منذ القدم، أو لأنه لازال يؤثر على بيئتها بسبب تحوله من واد لمياه الأمطار __يستقبل السيول والشعاب القادمة من الهضبة الواقعة جنوب المدينة، بالإضافة إلى روافد أخرى من الناحية الغربية__ إلى مكان لرمي النفايات ومخلفات المصانع المجاورة ،علما ان واد بوموسى يشق عدد من الأحياء السكنية وسط مدينة سطات في ظروف حرجة يصعب خلالها التنفس بشكل مريح جراء الروائح الكريهة التي تنبعث من الواد حيث تزكم الانوف وتلحق اضرارا وخيمة بصحة الإنسان وبيئته .
إذ يفضل عدد من السكان المجاورين للوادي إغلاق نوافذ منازلهم تفاديا للروائح المنبعثة منه، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة، مطالبين بالإسراع في إيجاد حل نهائي لهذا المشكل البيئي الذي عمّر منذ عقود.