مع بداية الحراك و بداية خروج بيانات القايد صالح المؤيدة للحراك طرحت ثلاث سيناريوهات تفسر ما يحدث داخل سرايا النظام :
أولا : صراع أجنحة بين جماعة الرئاسة والمخابرات من جهة وقيادة الاركان من جهة أخرى
ثانيا : اتفاق مسبق بين الجناحين ، يفضي الى خروج آمن لجماعة الرئاسة مع تغيير لا يخرج عن دائرة منظومة الحكم
ثالثا : دعم بريء من أي خلفية يهدف الى حماية الشعب واحترام رغبته في التغيير..
شخصيا كنت أميل الى أن ما يحدث اقرب الى الانقلاب العسكري ... إما خشن ( السيناريو الأول) ناعم (السيناريو الثاني ) اما السيناريو الثالث فاستبعدته تماما من بداية الحراك ؛ بل كنت اعتبر تحركات القايد صالح تندرج في سياق تلميع مسبق لاختطاف مبرمج لثورة الشعب الجزائري ..
بقيت أترنح بين السيناريو الاول والثاني ولم أجزم بشئ، إلى أن صدر بيان ٢ ابريل من طرف القايد الذي استعمل مصطلح العصابة لاول مرة ، وطالب بمحاكمة افرادها ، هنا بدات اميل الى السيناريو الاول وهو صراع العصب الذي افضى الى الانقلاب الخشن واتضحت معالمه بعد اقالة الجنرال طرطاق
في نقاش مع أحد الاخوة بعد اقالة طرطاق .. قلت له أن حرب كسر العظام قد بدأت الآن فقط ، محاكمة رموز محسوبين على الرئاسة و طرد جماعة آخرين إن كان نتيجة طبيعية لحرب الزمر المتنفذه له ما بعده ...اذا رايت ملفات فساد جنرالات الاركان يتناولها الصحفيون و يلوح بها المدونون والمعارضون ومن يهمهم الأمر فاعلم أن الصراع موجود فعلا وقد بلغ أوجهّ ..فطرطاق الذي أقيل بطريقة مهينة لن يسكت وجماعة الدياراس السابقة ( الجنرال توفيق ) لم تقل كلمتها النهائية بعد ..جهاز المخابرات أكبر جهاز معلومات ...بل هو مستودع كبير للملفات و بالتالي الرعب سيغير معسكره ..دشن الحملة الصحفي عبدو سمار واكبر المستهدفين جنرالات وزارة الدفاع ..الصحفي بن سديرة المحسوب على جهاز المخابرات يهدد ويتوعد.. أمير ديزاد ينتظر ...فهل طرطق طرطاق الملفات ..؟؟