أخر الاخبار

العربي بن مهيدي.. تعذيب وحشي وصمود الرجال

 

العربي بن مهيدي.. تعذيب وحشي وصمود الرجال


في يوم 23 فيفري 1957 تم القبض على العربي بن مهيدي من طرف فرقة من المظليين الفرنسيين بالعاصمة، ورغم الأساليب الجهنمية التي استعملت ضده إلا أنه أبى أن يبوح ولو بسر واحد وظل شامخ الرأس، فولاذي العزيمة وأكد رفضه في قوله المشهور: “أمرت فكري بأن لا أقول لكم شيئا”.


وعلى إثر ذلك جاء قرار اغتيال محمد العربي بن مهيدي من طرف الحكومة الفرنسية، حيث سلط عليه الجلادون أنواع من التنكيل والتعذيب، كسروا أسنانه وسلخوا جلد رأسه، والتهموا لحمه كالحيوانات المفترسة ولم يكفي هذا التعذيب فراحوا يوضعون في فمه قطعة من حديد محمرة أخرجوها من الفرن لكن صبره كان أقوى، فصمد صمود الرجال وراح يردد لهم: “لكم الماضي ولنا المستقبل”.


اعترف  الجنرال الفرنسي مارسيال بيجار بشجاعة محمد العربي فقال فيه:


“لو كانت لي ثلة من أمثال محمد العربي بن مهيدي لفتحت العالم”. مارسيال بيجار


كان صباح الرابع من مارس من عام 1957 الموافق لأول شعبان 1377 هجري أخر يوم لشاب أنار سماء الجزائر تاركا وراءه من يحمل الأمانة كما هي، في هذا اليوم فقدت الجزائر أحد عظماء الثورة التحريرية وأبطالها.


في عام 2001، اعترف الجنرال الفرنسي بول أوساريس بأنه هو من قتل العربي بن مهيدي شنقا بيديه.


الجنرال الفرنسي بول أوساريس

أبرز أقوال الشهيد العربي بن مهيدي

“إذا ما استشهدنا دافعوا على أرواحنا، نحن خلقنا من أجل أن نموت، لكي تستخلفنا أجيال لاستكمال المسيرة.”


العربي بن مهيدي

“إنكــم ستهزمون لأنكم تريــدون وقف عــجلة التــاريخ، وإننا سننتصر لأننا نمثــل المستقـــبل الزاهر.”


 “إن أنا عشت بعد الاستقلال فسأنجب لك الكثير من الأبناء، وإن أنا مت يا أمي فالجزائريون هم كلهم أبناؤك.” 


“أريد أن أعذب حتى أتأكد أن جسدي البائس لن يخونني، أريد أن تتحقق رغبتي لأنه عندما نتحرر ستحدث أشياء فظيعة، سننسى معاناة شعبنا لنتنافس على الكراسي، سيكون هناك صراع من أجل السلطة. نحن في حرب التحرير والبعض في تونس يفكرون فيما بعد الحرب.


“ألقوا بالثورة إلى الشارع فسيحتضنها الشعب.”

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-