أخر الاخبار
إيكيا
منذ بضع ايام

إيكيا تُطلق إنذاراً صحياً في المغرب: سحب منتج بشكل عاجل...

أعلنت شركة " إيكيا" العالمية، المتخصصة في الأثاث والتجهيزات المنزلية، عن استدعاء فوري وخطير لطراز من...
اقرأ المزيد
سطات
منذ بضع ايام

الحاج المعطي بن الكبير: سيرة قائدٍ جمع بين السيف والقلم

 في مطلع القرن التاسع عشر، وُلد الحاج المعطي بن الكبير بن المدني البهلولي في مدينة سطات، بين أح...
اقرأ المزيد
بدون قسم
منذ بضع ايام

هل يتقاطع الولاء الإداري لممثلي الدولة مع فلسفة الدولة نفسها

لبنى الجودفي مغرب يسير بخطى ثابتة نحو تكريس نموذج الجهوية المتقدمة، باعتبارها آلية دستورية لتوزيع عا...
اقرأ المزيد
بدون قسم
منذ بضع ايام

عبد الله وزان ينجذب إلى الريال

صورة: و.م.عحسم النجم المغربي الصاعد عبد الله وزان مستقبله الكروي مبكرًا، بعدما قرر الانضمام إلى ريال...
اقرأ المزيد
بدون قسم
منذ بضع ايام

ريادة مغربية في قمة المحيطات.. وإشادة دولية برؤية الملك للتنمية...

بترؤسه قمة “إفريقيا من أجل المحيط” إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لم تقفِ المملكة المغربي...
اقرأ المزيد
بدون قسم
منذ بضع ايام

سوق الشماعين قلب فاس النابض.. متعة عينية ومعالم عمرانية تاريخية

إنه قلب المدينة العتيقة النابض بالحيوية، محور عدوة القرويين، محج يعبره الوافدون من البعيد أو المقيمو...
اقرأ المزيد
فن وثقافة
منذ بضع ايام

كينيث براون .. رحيل أمريكي كتب تاريخ سلا وتحوّلات المغرب...

في سنة عيشه التاسعة والثمانين، رحل عن دنيا الناس الأكاديمي كينيث لويس براون، المتخصص في الأنثروبولوج...
اقرأ المزيد
مجتمع
منذ بضع ايام

التأشيرات والحدود "تمنع" مشاركة مكثّفة لمغاربةٍ في "مسيرة غزة العالمية"

  تصّعب تعقيدات التأشيرة والحدود المغاربية والعربية مشاركة مغاربةٍ في “المسيرة العالمية إل...
اقرأ المزيد
بدون قسم
منذ بضع ايام

وفد الأقاليم الجنوبية يُقبر "حلم الانفصال" أمام "اللجنة الـ24" بالأمم...

انطلقت، مساء اليوم بنيويورك، أولى الجلسات المخصصة لمداخلات أطراف نزاع الصحراء المغربية ضمن أشغال ال...
اقرأ المزيد

بعد 243 عام أمريكا تردّ الجميل للمغرب

بعد 243 عام أمريكا تردّ الجميل للمغرب و تصفع الذين افتعلوا قضيّة الصحراء

بعد 243 عام أمريكا تردّ الجميل للمغرب و تصفع الذين افتعلوا قضيّة الصحراء


 لم يفارق الوضوح السياسة المغربية يوما، لا على الصعيد الداخلي ولا في ما يتعلّق بالخارج، بما في ذلك التعاطي مع إسرائيل، مع اخذ في الاعتبار لواقع يتمثل في ان الملك محمّد السادس هو امير المؤمنين ايضا، أي انّه مسؤول عن كل مواطن مغربي بغض النظر عن دينه، أي اذا كان مسلما او يهوديا.


ليس لدى المغرب، ولم يكن لديه يوما، ما يخجل به هو الذي عمل دائما من اجل السلام والاستقرار في المنطقة. عمل المغرب بعيدا عن المزايدات والمزايدين، فإذا به يتعرّض لأسوأ ما يمكن ان يتعرّض له بلد لم يعتدِ يوما على احد. حصل ذلك عن طريق قضيّة مفتعلة من الفها الى يائها سميّت قضيّة الصحراء.


في النهاية، لا شيء ينجح مثل النجاح. أثمر الوضوح المغربي عن اعلان الولايات المتحدة في اتصال بين الملك محمّد السادس والرئيس دونالد ترامب "الاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها".


اكّد الجدّية الأميركية اصدار الرئيس الأميركي، في اليوم نفسه الذي اجري فيه الاتصال مع العاهل المغربي، "مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثر فوري"، يقضي باعتراف بلاده، للمرة الأولى في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية على تلك المنطقة. استعاد المغرب الصحراء سلما، من الاستعمار الاسباني، عن طريق "المسيرة الخضراء" في العام 1975.


استخدمت الصحراء المغربية، وهي قضيّة مفتعلة تكشف رغبة جزائرية في استنزاف المغرب، ورقة لمنع المملكة من لعب الدور البناء القادرة على ممارسته في محيطها الافريقي وفي المجالين العربي والدولي. كان الهدف الدائم لدى الذين افتعلوا قضيّة الصحراء تقييد المغرب ومنعه من جعل النموذج المعقول الذي يقدّمه يعمّ المنطقة المحيطة به كلّها.


جاء أول تجسيد لهذه الخطوة السيادية الاميركية، في شكل قرار للولايات المتحدة يقضي بفتح قنصلية بمدينة الداخلة الساحلية في الصحراء. ستقوم القنصلية أساسا بمهمات اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأميركية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خدمة لأهالي الأقاليم الجنوبية في المغرب خصوصا. لم يعد سرّا ان المغرب يوظّف كلّ ما لديه من إمكانات واتصالات من اجل التنمية وكلّ ما هو مرتبط بها. هناك حرب على افقر يشنّها الملك محمّد السادس الذي لم يخف يوما ان هذه الحرب ضرورية من اجل القضاء على الإرهاب والتخلّف والتطرف بكلّ الاشكال.

قد يعجبك ايضا


حقّق المغرب إنجازا في غاية الاهمّية في مجال حماية وحدة التراب الوطني. لا يخدم الإنجاز المملكة وشعبها فحسب، بل هو دليل على ما يمكن ان تسفر عنه سياسة الوضوح والواقعية في الوقت ذاته أيضا. حصل المغرب على اعتراف أميركي بسيادته الكاملة على صحرائه. قطع بذلك الطريق على كلّ ابتزاز مستقبلي في هذا المجال. أكثر من ذلك، وضع رفع مستوى العلاقة مع إسرائيل في اطاره الحقيقي، اطار لا يخرج المبادئ التي استند اليها المغرب تاريخيا. من يحتاج الى تأكيد لذلك، يستطيع العودة الى البيان الصادر عن الديوان الملكي الذي شدّد في البداية على اهمّية حل الدولتين ثمّ ورد فيه أنّه "اعتبارا للدور التاريخي الذي ما فتئ يقوم به المغرب في التقريب بين شعوب المنطقة، ودعم الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط، ونظرا إلى الروابط الخاصة التي تجمع الجالية اليهودية من أصل مغربي، بمن فيهم الموجودون في إسرائيل، بشخص جلالة الملك، فقد أخبر جلالته الرئيس الأميركي، بعزم المغرب تسهيل الرحلات الجوية المباشرة لنقل اليهود من أصل مغربي والسياح الإسرائيليين من المغرب واليه، استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الديبلوماسية في أقرب الآجال، تطوير علاقات مبتكرة في المجال الاقتصادي والتكنولوجي. ولهذه الغاية، العمل على إعادة فتح مكاتب للاتصال في البلدين، كما كان عليه الشأن سابقا ولسنوات عديدة، إلى غاية 2002. وقد أكد جلالة الملك أن هذه التدابير لا تمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم في منطقة الشرق الأوسط".


يتبيّن ان كلّ كلمة صادرة عن الديوان الملكي المغربي مدروسة بعناية ودقّة. تعكس الدقّة التي صيغ بها البيان الملكي المغربي انّ هناك ثوابت لا يمكن للمغرب التخلي عنها. اهمّ ما في هذه الثوابت انّ المغرب لا يتكلّم بلسانين، بل يقدم على ما يرى مناسبا الاقدام عليه من دون مواربة من ايّ نوع. ليس سرّا ان المفاوضات السرّية التي سبقت زيارة الرئيس المصري أنور السادات للقدس في تشرين الثاني – نوفمبر 1977 جرت في المغرب حيث التقى حسن التهامي، مستشار السادات، وزير الدفاع الإسرائيلي موشي دايان. مهّدت الزيارة لتوقيع اتفاقي كامب ديفيد في أيلول – سبتمبر 1978 ثمّ معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية في آذار – مارس 1979.


قبل ذلك في العام 1974، وافقت قمّة الرباط على قرار عربي يعتبر "منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني". لم يكن المغرب يوما غريبا عن السعي الى دعم القضيّة الفلسطينية وحماية القدس. لم يحد يوما عن هذا التوجّه. لكنّه لم يتردّد يوما في تأكيد حرّية قراره السياسي النابع من إرادة مستقلّة ميزت دائما المملكة، خصوصا عندما استقبل العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني شمعون بيريس في العام 1986 ايفران وذلك دعما لقضية السلام الذي لم يتحقّق بعد...


لا يمكن التعاطي مع المغرب من جهة وتجاهل وضعه الخاص، خصوصا كونه دولة عريقة من جهة أخرى. في السنة 2020، حقّق المغرب اختراقا بعد اختراق في ما يخصّ قضية الصحراء، خصوصا بعدما تمكن من وضع حدّ سريعا، بطريقة تراعي الطابع السلمي لكلّ تحركاته، لمحاولة الأداة الجزائرية المسمّاة "بوليساريو" عرقلة حرية التنقل عبر معبر الكركرات على الحدود المغربيّة – الموريتانية.


لعلّ ما يفترض بقاؤه في ذهن كلّ من يودّ التعاطي مع موضوع الاعتراف الأميركي بمغربيّة الصحراء ان المغرب كان الدولة الأولى التي اعترفت بالولايات المتّحدة الأميركية. كان ذلك في العام 1777، نعم 1777، أي بعد اقلّ من سنة من اعلان الاستقلال في الرابع من تموز – يوليو 1776. وقتذاك، لم تكن الولايات المتّحدة تضمّ سوى 13 ولاية أعلنت رفضها لاستمرار الاستعمار البريطاني. ماذا يعني ذلك؟ يعني الكثير. يعني بين ما يعنيه عراقة المغرب اوّلا وربّما إصرار اميركا على ردّ الجميل الذي عمره 243 عاما... ولو متأخّرا!

خيرالله خيرالله

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-