المغرب يحتضن تصوير الجزء الرابع من الفيلم الشهير «سبيدرمان»

سيحتضن المغرب تصوير الجزء الرابع من الفيلم الشهير «سبيدرمان» «الرجل العنكبوت»، حيث سيستفيد طاقم الفيلم من الفضاءات المغربية الجميلة التي تجذب كل عشاق السينما وصناعها الكبار.
وأبرز المخرج المغربي عبد الإله الجوهري، في تدوينة على «فيسبوك»، أن اختيار طاقم فيلم «الرجل العنكبوت» للمغرب، يأتي بعد أن أنهى المخرج الكندي كريستوف نولان تصوير فيلمه الجديد «الأوديسيا» خلال الشهور القليلة الماضية، موضحا أن الجزء الرابع من فيلم «سبايدرمان»، هو «عنوان آخر من عناوين المحبة والتأكيد على الأهمية السينمائية والأمنية التي يتمتع بهما المغرب».
وكان موقع «سينفيليا» المتخصص في الفن السابع، قد أشار في تقرير سينمائي سابق، إلى أن «أنظار عشاق عالم )مارفل( تتجه إلى المغرب كأحد مواقع التصوير للفيلم المنتظر (سبيدرمان – يوم جديد تماما)، بعد إعلان متسرب من الداخل يفيد بأن الإنتاج العالمي سيتوسّع خارج المملكة المتحدة ليشمل المملكة المغربية».
الفيلم الذي يشرف على إخراجه ديستين دانيال كريتون، يجسد أدوار البطولة فيه كل من توم هولاند الذي يعود في دور بيتر باركر، إلى جانب زيندايا وسادي سينك، ضمن فريق تقديم شخصياته المعروفة.
وحدد «سينفيليا» موعد انطلاق التصوير خلال فصل الصيف في لندن، يليها الانتقال إلى المغرب لاستكمال المشاهد المطلوبة، مؤكدا أن هذا الاختيار يأتي لما يتميز به المغرب من مواقع «طبيعية غنية بصريا»، ولما يوفره من «تنوع جغرافي بين المدن العتيقة، والصحاري، والسواحل، وهو ما يمنح الفيلم بعداً بصرياً غنيّا يختلف عن المدن الأوروبية».
وأكد المصدر نفسه أن تصوير «سبيدرمان» في المغرب يعزز التعاون السينمائي، و»يعكس التوجه المتزايد لصناعة السينما بالتعامل مع أسواق جديدة وتوسيع الأعمال الفنية عبر قارات مختلفة. كما أنه «فرصة اقتصادية قيّمة»، حيث إن «وجود كاميرات هوليوود قد يساهم في تعزيز البنية التحتية للقطاع السينمائي في المدن المغربية، وجذب استثمارات دولية»، كما أنه يساهم في الترويج السياحي للبلاد، و»من المتوقع أن ترتكز أفلام ضخمة مثل هذه على إعداد تقارير إعلامية واسعة، مما يزيد من ظهور المغرب كوجهة سياحية»، ناهيك عن «استثمار المواهب المحلية»، خاصة في ظل اعتماد «السينما العالمية الآن على التقنية المحلية والإمكانيات الفنية المتوفرة في المغرب».
ويرسخ المغرب نفسه كوجهة مفضلة لكبار المخرجين العالميين، الذين قرروا تصوير أعمالهم بكاملها أو اجزاء منها، في مختلف مدن المملكة، وتبقى أستوديوهات ورززات الشهيرة بلقب «هوليوود إفريقيا»، وأستوديهات بالدار البيضاء أيضا، على رأس قائمة المواقع الأكثر احتضانا لتصوير أفلام شهيرة مثل «المومياء» و»الغلادياتور»، و»لعبة التجسس»، و»طروادة»، و»أمير فارس: رمال الزمن»، و»الاسكندر»، و»مملكة السماء»، و»بابل»، و»مهمة مستحيلة» الجزء الخامس، وغيرها كثير.
ومن جهته أبرز «المركز السينمائي المغربي» في تقرير منشور على موقعه الرسمي، أن المغرب كان قبلة للأعمال الأجنبية منذ العشرينيات من القرن الماضي، ابتداء من «مكتوب» ل ج بانشون ودانييل كانتان الذي تم تصويره بمدينة طنجة سنة 1919 إلى «الرجل الذي يعرف أكثر من اللازم» لألفريد هيتشكوك سنة 1955، مرورا ب «عطيل» لأورسون ويلز سنة 1952 (الجائزة الكبرى لمهرجان كان سنة 1952 كفيلم مغربي).
وحسب المركز، فإن «قصة الحب هذه بين المغرب والسينمائيين لم تتوقف أبدا. فخلال أربعين سنة، أصبح المغرب أحد أهم مواقع التصوير في العالم، سواء تعلق الأمر بالسينما أو التلفزيون أو الأعمال ذات الميزانيات الضخمة أو ذات الميزانيات المحدودة.
واستعرض بعض أسماء السينمائيين ومشاهير الفن السابع في العالم الذي توافدوا على المغرب لتصوير أعمالهم خلال السنوات الماضية، أمثال جون هيوستن، مارتن سكورسيزي، ريدلي وتوني سكوت، فيليب دو بروكا، جاكي تشان، ألان شابات، بول كرين كراس، أوليفر ستون، أليخاندرو كونزاليس إناريتو، مايك نيويل، كلينت إستوود، بيرناردو بيرتولوتشي، فيتوريو ستورارو، فرانكو زيفيريللي، بروس ويليس، شون كونري، براد بيت، روبرت ريدفورت، نيكول كيدمان، توم هانكس، دانييل كريك، سام مينديز، صوفيا لورين، مونيكا بيلوتشي، بيلي أوكوست، ليوناردو ديكابريو وغيرهم.