أخر الاخبار

المغرب الأطلسي ( هرب كثيرا ) على الجزائر اقتصاديا بل و حتى جغرافيا

المغرب الأطلسي ( هرب كثيرا ) على الجزائر اقتصاديا بل و حتى جغرافيا

 

بعد أن تأكد العالم ومنهم دويلة الجزائر البئيسة بحكامها المجرمين ، بعد أن تأكد العالم بأن المغرب قد هرب عن جميع بقية دول المنطقة المغاربية الأربعة (ليبيا – تونس – الجزائر – موريتانيا ) هرب سياسيا وأمنيا واقنصاديا وثقافيا وعِلميا ، ها هو المغرب اليوم يهرب على الجزائر جغرافيا و هي التي تحده من الشرق ، وكعادة حكام المغرب دائما يفاجئون عسكر الجزائر بقرارات مبتكرة وفعالة ، ابتكر أبناؤه بإخلاص ومودة للشعب المغربي استراتيجية على المدى البعيد تفيده على جميع المستويات وتزيد من عزلة عساكر الجزائر القاتلة وتزيد من كآبة جنرالاتهم حينما يعرفون حقيقة مكانتهم المُهَانة والذليلة بين دول العالم بأنهم لاشيء.

وكذلك بعد أن تأكد المغرب من تَعَـفِّن منطقتي أوروبا والشرق الأوسط توجه نحو منطقة غرب إفريقيا التي لا تزال بِكْرا مُسْتَغِلا تنامي كراهية شعوبها لأوروبا ولفرنسا على الخصوص ، فرنسا التي نحلم بها نحن الجزائرييين في نومنا ويقظتنا بأن ترضى عنا لأنها والِدَتُنَا وجدَّتُنا حيث اختلطت جذورنا بجذورهم ، واليوم نحن لسنا فرنسيين ولسنا أمازيغ ولسنا عربا ولا حتى مجوس ...

نحن ضد كل الامم المنضوية تحت راية الأمم المتحدة ومع زنادقة المتشردين في الأرض بلا أوطان نصرف عنهم أموال الشعب الجزائري المغبون ، لا لشيء إلا لأن مجلس الأمن أصبح في السنوات الأخيرة يركز على جدية الجارة المغرب وابتكاراته كل سنة من جهة ، وف المقابل مَلَّ العالم تكرار أسطوانة الجزائر المُتَصَدِّعَة التي تتضمنها قرارات مجلس الأمن الأخيرة بدليل أن عسكر الجزائر ووسائل صرفه الصحي الإعلامية تجرد ألسنتها وأقلامها لشتم الأمم المتحدة ومجلس الأمن وتتهمه بالانحياز للمغرب طيلة 8 سنوات على الأقل .

لا يتشبث بكون أوروبا لا تزال تحتفظ بمكانتها بأنها دعامة أساسية لإنقاذ الدول الإفريقية من التخلف ، لا يتشبث بذلك إلا معتوه معوق متخلف في هذا الكون ، لقد توالت على أوروبا مصائب أظهرت لبقية العالم أن ما يسمى ب( الاتحاد الاوروبي ) هو مجرد حبر على ورق ، تتناحر دوله من تحت الطاولة بل وصراع ظاهر على الأسواق لترويج تجارتها خارج أوروبا ، لقد كانت للإنجليز دائما نظرة بعيدة المدى أظهرتها منذ اليوم الأول لتأسيس ( السوق الأوروبية المشتركة التي تأسست عام 1957 حيث لم تلتحق بهذا السوق حتى 1973 اي بعد 16 عاما على تأسيسه وكانت إذاك هي الدولة رقم 13 ، وبعد أن تحول هذا السوق الأوروبي إلى ما يعرف الآن ( بالاتحاد الأوروبي ) الذي تأسس في 1 نوفمبر 1993 تحفظ الانجليز على اتفاقية (شينجل ) التي ألغت الحدود بين دولها إلا الانجليز ، وعلى تحفظت على توحيد العملة حيث وحدت دول الاتحاد الاوروبي الباقية وهي 25 دولة عملتها فيما يعرف ( بالأورو ) في حين احتفظت انجلترا بعملتها ( الجنيه الاسترليني ) ، ولما بدت لهم بوادر انهيار هذا الاتحاد قررت الخروج منه فيما يعرف ( بالبريكست ) في 31 يناير 2020 لقد كان الانجليز غير مرتاحين منذ أن تم إنشاء ( الاتحاد ا,روبي ) بدليل أنهم رفضوا ربط عملتهم ( الجنيه الاسيرليني ) ( بالأورو) الأوروبي لأنهم مطلعون على مواطن النقض والضعف الخطير عند بعض الدول الأوروبية منها مثلا اليونان التي كانت عبئا على ( الاتحاد الأوروبي ) وكادت أن تتبعها البرتغال وإسبانيا لولا الوصاية الاقتصادية المباشرة للاتحاد الأوروبي على اقتصاد كثير من دول أوروبا التي انهار اقتصادها ، كانت الوصاية عليها ولو بصفة غير علنية خوفا من انفجار ذلك ( الاتحاد ) المبني على ( اللوبيات ) والخديعة والغدر ، وقد فضح كوفيد 19 بنية ذلك الاتحاد الذي أظهر مباشرة بعد اجتياحه أوروبا أن كل دولة أوروبية ( انغلقت ) على ذاتها لحماية شعبها والبحث عن لقاح كورونا كل دولة على حدة ، وبذلك افتضح أمر ( الاتحاد الأوروبي ) الذي كان واقفا على اقتصاد دولتين أو ثلاثة ( ألمانيا انجلترا وإلى حد ما فرنسا ) ، فرنسا التي لم تعد بعد كورونا هي فرنسا ما قبل كورونا ، فنسبة التخضم فيها في ارتفاع مطرد سنة بعد سنة خاصة وأن مستعمراتها السابقة قد وصلت الدروة في كراهيتها لفرنسا بالمطالبة بطرد كل ما هو فرنسي من البلاد من هذه الدول الافريقية مثلا ( مالي – النيجر- بوركينافاسو – كوت دي فوار – تشاد وغيرها ) وسيلتحق بها آخرون في المستقبل القريب ..

ولسنا في حاجة للإطالة في الحديث عن المستنقع الذي تسبح فيه دول الشرق الأوسط حيث لم تعد هناك بؤرة واحدة فيه بل أصبحت هذه المنطقة تغلي بل يزداد غليانها يوما بعد يوم ( مصر - غزة – سوريا – لبنان - العراق - اليمن - السودان - الصومال ) الخ الخ ...

بل أصبحت في الشرق الأوسط دول متخصصة في إثارة الفتن والنعرات بل وكلما بدا لها أن فتنة تكاد أن تهدأ تصرف الأموال الطائلة لإحيائها ... فبعد أن تأكد المغرب بأن أوروبا لا يأتيه منها سوى الشر ، أصبح لايهتم بإعادة أي اتفاق للشراكة معها لأن المغرب قد وجد في دول أخرى مثل الانجليز وروسيا والصين وغيرها بديلا ( لصداع الرأس ) مع دول أوروبا المتعجرفة والتي لا تزال تعيش عقلية القرون الماضية أي احتقار غير الأوروبي واستباحة خيراته والتعالي على القوانين الدولية ، كما تأكد المغرب أن الشرق الأوسط أصبح مستنقعا للفوضى والنزاعات الدموية التي لا تبحث عن حلول لنزاعاتها بقدر ما تبحث عن تعميق خلافاتها لإطالة هذه النزاعات وهي بذلك وبغباوتها تزيد صناديق الدول المصنعة للأسلحة امتلاءا خاصة بعد أن تغلغلت إيران في تلك المنطقة بعد انهيار سوريا والعراق ولبنان كدول فقدت السيادة على أراضيها .

من ذكاء حكام المغرب أنهم همَّشوا منذ زمن بعيد دويلات المنطقة المغاربية التي لا تعيش إلا بالتسول ، فالجزائر تتسول من فرنسا وروسيا ، وتونس تتسول من الجزائر وفرنسا ، وليبيا لانظام يحكم فيها بل أصبحت مجرد طوائف يقاتل بعضهم بعضا ، أما دويلة موريتانيا فلم تكن قط منذ أن صنعتها فرنسا ( دولة لها قيمة ) فهي تقتات من فتات حديد الزويرات الذي تستغله فرنسا ومن خضر وفواكه جنوب المغرب المغرب ، فماذا تنتج موريتانيا سوى كونها عبء على المنطقة بالتحالفات المسيئة للمنطقة كتحالفها مع فرنسا والبوليساريو ، تستفيد موريتانيا من فرنسا في استغلال هذه الأخيرة لحديد الزويرات ، وتخضع ذليلة لعصابة البوليساريو لكون هذه الأخيرة أكبر منظمة إرهابية في الساحل سبق لها أن أذاقت موريتانيا مرارة الهزائم المنكرة لأن موريتانيا لاجيش لها ولا سلاح ، أما وجود فرنسا على أراضيها فهو لحمايتها من أن تبتلعها الجزائر أو المغرب ، أما تلك الحروب بين موريتانيا والبوليساريو فتخضع للأقوى أما فرنسا فهي تقف متفرجة عليهما لأنها تعتقد أن إحداهما يجب أن يزول من الخريطة .

بناءا على هذا الوضع العام في المنطقة المغاربية وأوروبا والشرق الأوسط فاجأنا المغرب بعبقرية أبنائه السياسية واتجه نحو دول ساحل المحيط الأطلسي الإفريقية وعلى رأسها نيجيريا التي تحتل المرتبة التاسعة دوليا في احتياطي الغاز بما قدره 6500 مليار متر مكعب حسب تصريح يونيو 2014 ، وكذلك اعتماد المغرب على دول أخرى تتوفر فيها مواد طبيعية مختلفة يمكن أن تستفيد منها بعض الدول ، وقد أطلق المغرب على هذا المشروع الضخم اسم ( المغرب المتوسطي ) ، ومجموع دول هذا المشروع تقريبا حوالي 23 دولة منها المطل على المحيط الأطلسي ومنها تلك التي لها حدود مع دول مطلة على الأطلسي وأطلق المغرب على هذا المشروع ( المغرب الأطلسي ) ، وقد أثارت هذه التسمية جدلا حيث قال بعضهم : كان من الأفضل أن تسمى ( دول منطقة غرب الأطلسي الإفريقية ) .

لكن بما أن المبادرة مغربية وترتكز على البنيات التحتية الضخمة التي سيضعها المغرب رهن إشارة دول هذا المشروع التنموي الضخم للنهوض به لأنه مشروع طموح سينقذ 23 دولة من الاستغلال الأجنبي لإفريقيا وسيرتكز على فلسفة التكافل والتضامن الافريقي واقتصاد يراعي منظور ( رابح رابح ) وستروج أموال إفريقيا داخل إفريقيا قبل أن تنتقل إلى خارجها ، كما يجب أن يستفيد من خيرات إفريقيا الشعوب الإفريقية قبل غيرها [ عكس كابرنات الجزائر الذين يفضلون أن تستفيد أوروبا وحدها من خيرات الجزائر ودليل ذلك تشبتهم بأنبوب غاز نيجيريا – أوروبا عبر دولة إفريقية واحدة هي النيجر ومنها إلى أوروبا ، إنها الأنانينة العسكرية الغبية التي تمحو من خريطة إفريقيا باقي دولها الفقيرة الـ 23 المحتاجة للتنمية في أسرع وقت لأن أوروبا قد نهبت خيراتها دون اهتمام بتنميتها ]...

لن أدخل في مجادلة الجَهَلَة من شعب بومدبن الحلوف شياتة كابرانات عسكر حكام الجزائر في موضوع أي دولة أكثر تقدما من الأخرى الجزائر أم المغرب ، لأن العالم حسم في منظوره الشمولي لوضعية الدولتين وأصبح العالم يرى يوميا تقدم المغرب المُطَّرِد على جميع الأصعدة بدليل تسابق دول العالم على الاستثمار في المغرب ، أما الجزائر فهي كالبعير الأجرب ينفر من ذكر اسمها حتى الجزائريون أنفسهم خاصة إن كانوا خارج الجزائر لأنهم في الداخل يذوقون ويلات حكامهم كل يوم من قمع واغتيال وتخطيط برامج تستهدف تجويع شعب المليون ونصف مليون شهيد بإغلاق المنافذ الجمركية على كل مواد المعيشة اليومية حتى لا تدخل إلى الجزائر و ذلك بسياسة التقتير على الشعب ودفعه ليعيش في طوابير الذل والمهانة من أجل ( حبات من العدس ومسحوق الحليب المخلوط بمياه مواسير الصرف الصحي والزيت والسميد وغيرها ) إنه الذل بعينه ، ومقابل ذلك تهريب ملايير الدولارات إلى الخارج ليعيش بها أبناء وحفدة عسكر الجزائر في المستقبل القريب والبعيد.

ومن أراد أن يطلع على الفلسفة العامة والإجراءات الاستراتيجية التي يبرر بها المغرب توجهه إلى دول غرب إفريقيا وإعطاء ظهره لأوروبا والشرق الأوسط فما عليه إلا أن يمعن النظر في هذه الاستراتيجية والأهداف والتكتيكات التي يعتزم بها تنفيذ مشوعه الضخم والطموح وهي كما يلي : 1) المغرب بلد مستقر وذي مصداقية، يعرف جيدا الرهانات والتحديات، التي تواجه الدول الإفريقية عموما، والأطلسية على وجه الخصوص .

2) دول إفريقية تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية .

3) وعليه فالمغرب يعمل في صمت مع أشقائه وشركائه الأفارقة ( دون الجزائر طبعا ) يعمل مع أشقائه الأفارقة وعلى رأسها نيجيريا التي تحتل المرتبة 9 في احتياطي الغاز العالمي بما قدره 5100 مليار متر مكعب من الغاز إحصاء 2014 ، قلنا يعمل على إيجاد حلول عملية وناجعة لهذا الخصاص في إطار التعاون الدولي مستغلا سمعته ومكانته بين الدول ذات الاقتصاد المهيكل والمتنامي بوثيرة سريعة .

4) استرجاع المغرب لصحرائه عزز البعد الأطلسي الاستراتيجي للممكة المغربية قاطبة .

5) البعد الأطلسي الاستراتيجي للممكة هو بوابة انفتاح نحو إفريقيا وأمريكا .لذلك لا بد من تحقيق استراتيجية بناء المغرب المتوسطي مع هذ الدول الإفريقية .

6) لتحقيق البعد الأطلسي الاستراتيجي للممكة المغربية لابد من هيكلة الفضاء الجيوسياسي على مستوى دول الغرب الإفريقي المتوسطية والحرص على إدماجها مع الدول التي لا تطل على المحيط الأطلسي .

7) الهدف الاستراتيجي للمغرب هو تحويل الواجهة الأطلسية من جانبه إلى فضاء للتواصل الإنساني ، والتكامل الاقتصادي ، والإشعاع القاري والدولي.

8) لتحقيق ذلك يحرص المغرب على الاستمرار في استكمال المشاريع الضخمة في صحرائه المغربية ( ميناء الداخلة في مستوى الميناء المتوسطي أو أكثر – ميناء بوجدور – ميناء لكويرة - الطريق السيارة تزنيت الداخلة – سكة الحديد مراكش العيون ) ،بالإضافة إلى توفير الخدمات والبنيات التحتية المرتبطة بالتنمية البشرية والاقتصادية في عموم الصحراء

9) لاينسى المغرب توفير وسائل النقل ومحطات اللوجستيك ؛ بما في ذلك تكوين أسطول وطني بحري تجاري قوي وتنافسي يجوب موانئ دول المحيط الأطلسي الإفريقية ويربط دولها بعضها ببعض.

10) تطوير التنقيب عن الموارد الطبيعية في عرض البحر؛ ومواصلة الاستثمار في مجالات الصيد البحري ؛ وتحلية مياه البحر، لتشجيع الأنشطة الفلاحية، والنهوض بالاقتصاد الأزرق ، ودعم الطاقات المتجددة.

11) لم ينسى المغرب بناء استراتيجية خاصة بالسياحة الأطلسية ، تقوم على استثمار المؤهلات الكثيرة لجهة الساقية الحمراء ووادي الذهب ؛ قصد تحويل هذه المنطقة إلى وجهة حقيقية للسياحة الشاطئية والصحراوية.

12) والفكرة الجامعة لكل ذلك : فالمغرب يهدف بهذا المشروع الاستراتيجي إلى تحقيق الاندماج الجهوي، والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي ، وهذا التوجه دفع المغرب لإطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي، يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الثلاثة والعشرين ( 23 )، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك .

هل يفهم تبون وشنقريحة هذا الكلام ؟ اشك أنهما وغيرهما من المجرمين الحاكمين في الجزائر يفهمون ما يقول الاقتصاديون الذين يعيشون في القرن 21 لأن الجزائريين عامة وأخص بالذكر الذين يعيشون في دويلة الجزائر المعزولة دوليا لا يعيشون في القرن 21 بل يعيشون في القرن 18 أو القرن 19 وباقتصاد المقايضة : أعطيك البيض وتعطيني العدس ، الجزائر محطة بنزين يققف عندها السيارات والشاحنات للتزود بالبنزين أو المازوط لتسير مركباتهم ولم يستطع حكام الجزائر منذ المقبور بومدين إلى اليوم أن تصنع ( إبرة ) لخياطة الشيفون الذي يرتديه الشعب الجزائري قاطبة طيلة 62 سنة ما عدا العسكر الذي يعيش في البدلة العسكرية من أجل أبنائهم وحفدتهم الذين يتمتعون في الخارج ويصرفون أموال الشعب الجزائري وبالملايير ، دون أن ننسى زعماء البوليساريو وأبناؤهم الذين يتمتعون هم كذلك بأموال الشعب الجزائري ، الكل يتمتع بأموال الجزائر ما عدا الشعب الذي ليس له حق التصرف فيها ، لأن هذا الحق اغتصبه المقبور بومدين عندما اغتصب ثورة فاتح نوفمبر 1954 واغتصب السلطة في صيف 1961 قبل أن يهجم على الجزائر العاصمة بجيشه الذي كان يشحنه طيلة أيام الثورة في ثكنة غرب الجزائر قرب مدينة وجدة المغربية ، وبقية الأحداث والتطورات معروفة .

سمير كرم خاص للجزائر تايمز 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-