أخر الاخبار

لا لتزوير التاريخ: خريطة فرنسية تكشف الحجم الحقيقي لـ”الجزائر الفرنسية”

لا لتزوير التاريخ: خريطة فرنسية تكشف الحجم الحقيقي لـ”الجزائر الفرنسية”

 
 
لا لتزوير التاريخ: خريطة فرنسية تكشف الحجم الحقيقي لـ”الجزائر الفرنسية”

لا لتزوير التاريخ
 
 

   – أوراق تاريخية .. بقلم الأستاذ الحسن شلال

لا لتزوير التاريخ .. فهو مادة علمية تعتمد أساسا على مناهج علمية صارمة .. كما تعتمد على التوثيق التاريخي .. من خلال الوثيقة التاريخية كمصدر ومرجع علمي .. من قبيل الصورة والخريطة والمؤلفات والشهادات والرسائل السلطانية والوزارية والرئاسية والدبلوماسية والرسومات وغيرها ..
في هذا السياق .. نُذكر .. باعتبار الذكرى تنفع – فقط – المؤمنين وأصحاب العقول .. بخريطة فرنسية، تعود لعام 1848 .. أي بعد 16 سنة فقط عن احتلال فرنسا لجغرافيا وتراب الجزائرعام 1830 (ولنقل بشكل أصح، استلامها مجانا وبدون مقاومة من طرف الأتراك العثمانيين) ..
نعاين من خلال هذه الخريطة .. كوثيقة تاريخية مهمة .. ويظهر لنا جليا أن الجزائر لم تكن مستعمرة فرنسية فقط، بل كانت مقاطعة فرنسية كاملة الأركان تابعة للشؤون الداخلية الفرنسية (وليس تابعة للدفاع والخارجية كما هو متعارف عليه في جميع أشكال الاستعمار أو الانتداب) ..
وتظهر أمامنا خريطة “الجزائر الفرنسية” بحجمها كقطعة صغيرة جدا .. وهي الحالة التي كانت عليها الجزائر قبل استقطاع فرنسا أراض شاسعة جدا لصالحها من تونس وليبيا والمغرب ومالي ..
هذا من الناحية الجغرافية والتاريخية .. لكن أيضا، ومن ناحية الهوية، فالجدير بالذكر هنا أن الجزائريين (الفرنسيين من ناحية التجنيس والقانون الفرنسي) .. كانوا يعترفون بلويس بونابارت حاكما عليهم وأن عاصمتهم هي باريس ولغتهم الأولى هي الفرنسية .. وهذا لعمري شاهد على فقدان قبائل وشعوب الجزائر المتفرقة آنذاك (التي لم تشكل يوما في تالاريخ أمة واحدة) لهوية جزائرية ..
ولمزيد من التدقيق التاريخي .. فانتخابات الرئاسة الفرنسية لعام 1848 جرت في 10 دجنبر 1848 في فرنسا.. حيث فاز فيها لويس نابليون بونابارت بما يقارب من 75% من الأصوات .. فتم بالتالي انتخابه كرئيس للجمهورية الفرنسية الثانية .. إلا أنه وبعد 3 سنوات فقط .. نَصَّب وأعلن نفسه “إمبراطورا” فأنشأ ما أصبح يعرف بالإمبراطويرية الفرنسية الثانية .. التي استمرت حتى عام 1870 ..

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-