أخر الاخبار

عَـبِيدِ بومدين أعداءُ وحدة الشعوب المغاربية

المعارضة الجزائرية مِنْ عَـبِيدِ بومدين هُمْ أعداءُ وحدة الشعوب المغاربية :أنور عبد المالك وهشام عبود نموذجا

على  هامش  موضوع  كتبه  الأخ " المغاربي  الحر "   للجزائر تايمز " بعنوان :سؤال بسيط ماهو موقف الصحفي القدير هشام عبود من تبدير أموال طائلة على قضية لا ناقة و لا جمل للشعب الجزائري فيها " ؟  نُشِرَ  في  ركن  (منبر القراء )  يوم  08 أبريل  2020 .. يمكنني  أن  أدلي  بدلوي  بما  يلي  :

عَـبِيدِ بومدين أعداءُ وحدة الشعوب المغاربية

هناك  نقيضان  لا يلتقيان :  الإيمان  بوحدة  الشعوب المغاربية  ومناصرة  الانفصاليين  أمثال  البوليساريو ، وهذان  نقيضان  لا يلتقيان أبدا   حسب   المنطق  السليم  لدى  الشخصية  السوية  نفسيا  وفكريا  وعلميا  وثقافيا  على العموم  ، لأن  الشخصية  السوية  لاتسقط  في  هذا التناقض  الصارخ  ،  ومَنْ  يدَّعي  الإيمان  بوحدة  الشعوب  المغاربية  وفي نفس  الوقت  يدافع  عن  الانفصاليين  من  البوليساريو  فهذا  شخصية  غير  سوية  نفسيا  وعلميا  وفكريا  وثقافيا  ،  بل  و قد  تكون  شخصية  مصابة  بالسكيزوفرينيا  وهي  ازدواجية  الشخصية ، أو  الفصام ، و يتميز  المريض  بانفصام  الشخصية  باضطراب نفسي  وفكري  مع  فشل في تمييز الواقع لأنه  منقطع  عن هذا  الواقع  الحقيقي  انقطاعا  تاما  ، فهو  يجهل  هذا  الواقع  ولا يساير تطوراته، ومن أعراض  هذا  المرض  الشائعة  هناك  الانغلاق على الذات  وبناء  مجموعة  من  الأفكار  الذاتية  المبنية  على  الأوهام  والتمثلات  الخاطئة  100%   التي  نشأت  فيها  هذه  الشخصية   وترعرعت  وآمنت  بها  بدون  السؤال  عن  الدليل ،  وتتضاعف  هذه  الأفكار  الوهمية  الداخلية  بمتتالية   هندسية ( Séquence géométrique )  في  باطن  عقل  هذا  المريض  ويطغى  عليها  الدوران  في  حلقة  مفرغة  فكريا  مما  ينتج  عنها  التوقف  عن  التطور حتما  ،  و مَنْ   يتوقف  عن  التطور  يوماً  واحداً  فقد  تَخَلَّفَ  عن  العالم  سَنَةً ، ومن  توقف  عن  التطور  شهراً  فقد  تخلف  عن العالم  قرناً  عما  يدور  حوله ، لذلك  نجد  المرضى  بهذا  الوباء  يرددون   أسطوانات  مشروخة  قديمة  لا  علاقة  لها  بالواقع  المعيش  ، ويكرر  هؤلاء  المرضى  بانفصام  الشخصية  تلك  الأسطوانات  التي  أكل  عليها  الدهر  وبال  دون   كلل  ولا ملل  ودون  أن  يبحثوا  عن  دلائل  أو  يبدعون  بدائل ، ولأن  تلك  الأفكار  الزائفة  بالنسبة  للواقع  أصبحت  جزءا  من  شخصيتهم   المتعايشة  مع  الانفصام   الذي  لَبِسَهَا  ولَبِسَتْهُ  ،  فهم  مصابون  بخصلتين  اثنتين :  الأولى : الكسل  الفكري .. الثانية:  الثقة  في  النفس  الزائدة  ، وذلك  يؤدي  حتما  إلى  الغرور  ومنه  إلى  النرجسية  التي  يَسْجُنُ المصاب  بداء  النرجسية  نفسه   فيها   بحكم  المبالغة  في  تقديس  الذات  وهي  مرحلة  قريبة  جدا  من  الجنون .

أولا : قبل هشام عبود هناك أكذوبة المعارض أنور مالك الذي خدع العالم ودخل المغرب كجاسوس :

ما لا يتذكره  الكثيرون  أن  الجزائري  المدعو  أنور مالك  واسمه  الحقيقي نوار عبد المالك وهو  ضابط  مخابرات جزائري  هرب  إلى فرنسا  عام 2006   ونشرت  المخابرات  الجزائرية  عنه  أكاذيب  بأنه  معارض  ضد  السلطة  ،  وحصل في  فرنسا  على اللجوء السياسيي  بها  بعدما  ادَّعَى  أنه  تعرض للسجن والتعذيب في  الجزائر ،  وكانت قصة سجنه وتعذيبه من أشهر القضايا  الحقوقية  المُزَيَّـفَة  في الجزائر ( يعني  شُغْلْ  مخابرات ) وقضى  حوالي  أربع  سنوات  خارج  الجزائر وهو  يشتم  السلطة  الجزائرية  عبر  جميع  القنوات  الفضائية ، يشتمها  في  النهار  ويبيت  في  أحضان  السلطة الجزائرية  في  الليل  بل  ويتقاضى  منها  راتبا  شهريا  من  أموال  الشعب  الجزائري ، كان وجهه (لاصقا)  في قناة  الجزيرة  وغيرها  من  القنوات  التي  تجد  في  البروباغندا  واستغلال  (ضجيج  حمام  النساء)  تجد  فيها  سوقا  رائجة  لرفع  عدد  المشاهدين ،  وكم  سمعناه  وهو  يشتم  السلطة  الحاكمة  في  الجزائر ، وفي  سنة  2010   قرر أن  يدخل  في  تحدي  مع  نفسه  بحسه  المخابراتي  وجَرَّبَ  زيارة  المغرب  باعتباره  يحمل  صفة  لاجيء  جزائري  مظلوم  يعيش  في  فرنسا ،  ونجح  في  ذلك  حيث  انطلت حيلته على  المغاربة  ودخل  المغرب وعاش  فيه مدة  قصيرة ،  لم يعرف  المغاربة  أنها  تدخل  ضمن  عمله  كَمُخْبِرٍ  جزائري  (سيفتضح  أمره  فيما  بعد) فخدعهم  واحتضنوه  وهو  في  الحقيقة  لم  يكن  سوى  جاسوس  جزائري  يجمع  معلومات  عن  العدو  المغربي  المفترض ، وصل  إلى  غاية  مدينة   الداخلة  في  عمق  الصحراء  المغربية  طبعا  بموافقة  السلطات  المغربية  بل هم  الذين حملوه على  أكتافهم إلى مدينة  الداخلة  لأنه  كان  يقول  لهم   ما  يريدون  أن  يسمعوه  من  معارض جزائري  وهي  جملة  " الصحراء  مغربية " ،  وكذلك  كان ،  فردد على  مسامعهم  في  قنوات  مغربية  بأن  الصحراء  مغربية .... ونحن  اليوم  نتتبع  أخبار  البوليساريو  الذي  يقيم  الدنيا  ولا  يقعدها  كلما   عَلِمَ  أن  المغاربة   يطردون  كل  مشكوك  فيه  أمريكيا  كان أو أوروبيا  أو حتى  من  إحدى  الدول  العربية   لن  يتركوه  أن  يدخل  الصحراء  المغربية  على الإطلاق ، فحتى  أولئك  الذين  يتحايلون  على  الإسبان  و ينزلون  في  مطار  العيون  قادمين  من  لاس  بالماس  الإسبانية  كسائحين  فبمجرد  نزولهم   بمطار  العيون  والشك  في  هويتهم  وأهدافهم  يوضعون  في  سيارات  للنقل  العمومي  رغما  عنهم  وتُعْطَى لسائق  الطاكسي  أوامر  أن  ينقل  هذا  الفرد  أو الأفراد  إلى  مدينة  أغادير  التي  تقع  شمال   العيون  بأكثر  من  600  كلم   لأنه  غير  مرغوب  فيه  في  الصحراء  المغربية  ويُمْنَعُ  عليه   العودة  إلى  العيون  وإن  سوَّلتْ  له  نفسه  ذلك  وعاد  للعيون  يُطْرَدُ  عبر  أول  طائرة   متجهة   إلى  إسبانيا  ،  وفي  الأيام  الأخيرة  أصبح  المغرب  يدقق  في  القادمين  من  مطار  لاس بالماس  إلى  العيون  قبل  السماح له  بالدخول  ، وإذا  ثبت  أنه  من  مناصري  البوليساريو  يعود  في  نفس  الطائرة  إلى  مطار  لاس  بالماس  بجزر  الخالدات ،  ولايزال  البوليساريو  لحد   اليوم  يستنكرون  في  وسائل  إعلامهم  الجزائري  أن  المغرب  يطرد   فلان  أو  علان  لأنه  مناصر  للبوليساريو  ، وبهذه  الطريقة  سدَّ  المغرب  نافذة   كانت  تزعجه  كثيرا  خاصة  بعد  أن  يتصل  المعني  بالأمر  بأحد   انفصاليي   الداخل   كما   يسمونهم  في  المغرب ......  لكن  أنوار  عبد المالك  استطاع  بقصة  معارضته  للسلطة  في  الجزائر  وادعائه  أنه  من  معذبي  العسكر  الحاكم  في  الجزائر ،  وترديده  بأن  الصحراء  مغربية   فتح  له  المغاربة  أبوابهم  ولم  يقف  حتى  وصل إلى  آخر  مدينة  متحضرة  في   الصحراء  المغربية  وهي  مدينة  الداخلة  في  عمق  الصحراء المغربية   واستقر  بها  عدة  أيام  ليجمع  من  عقر  الدار  الصحراوية  أكبر  قدر من  المعلومات  عن  قضية  الصحراء ،  وبعد  إنجاز  هذه   المهمة  عاد  إلى  الجزائر  مباشرة  منتصرا  معززا  مكرما  في  نهاية  جويلية  2010  ، ومِنْ  مكتبه  في  المخابرات  الجزائرية  نشر ( تحقيقه  الصحفي )  المخابراتي  تحت عنوان ( ثلاثة أيام في الداخلة مع شعب لا يؤمن إلا بتقرير المصير )  وعبر 5 حلقات نشرتها جريدة الشروق الجزائرية   بداية من مطلع أوت 2010  أي  بعد  أقل  من   شهر  من  وجوده   في  مدينة  الداخلة   ...


هذا  هو  المعارض  الجزائري  المعذب  الذي  خدع   المنظمات  الحقوقية   الدولية  ، كما  خدع   فرنسا  والمغاربة  ومخابراتها   ودخل  أرضهم  بحرية   وهو  يردد  على  مسامعهم  بأن  الصحراء  مغربية  ،  هذا  هو  المعارض  الجزائري  الذي  تمتع  بكرم  الشعب  المغربي  وعاش  بينهم  حتى  بلغ  قاع  الصحراء  المغربية   ليجمع  أجود  المعلومات  الاستراتيجية  من  عمق  الصحراء  لينشرها  بعد  أقل  من  شهر  في  جريدة الشروق الجزائرية ،  فهل  يُنْتَظَرُ  من  عَبِيدِ  بومدين  وعبيد  كابرانات  فرنسا  الحاكمة  في  الجزائر  أي  خير  للشعب  الجزائري أولا  وللشعوب  المغاربية  ثانيا ، مثل  هؤلاء  هم  أعداء  الجزائر  وأعداء  الشعوب  المغاربية  ، وهم  الوجه  الثاني  لمافيا  الجنرالات  الحاكمة  في  الجزائر..


هناك  فيديو  منشور  في  يوتوب  يُلَاجِجُ  فيه  هذا  الجاسوس  الأستاذة  اللبنانية  الأصل زينة  الطيبي  وهي  تحمل شهادة ماستر في التاريخ والإعلام من جامعة السوربون في باريس، متخصصة في حوار الحضارات والعلوم الاجتماعية وهي  أستاذة  جامعية   في العلوم الجيوسياسية في جامعة كتالونيا في برشلونة ، يُلَاجِجُهَا   هذا  الجاسوس عبد  بومدين  المخلص ،  يُلَاجِجُهَا حينما  تؤكد  له ( وهي  المتخصصة  في  التاريخ  من  السوربون )  تؤكد  له  أن المرابطين الذين  حكموا  المغرب  جاؤوا  من  الصحراء  المغربية  ويرد  عليها  أنور عبد المالك  بكل  جهالة  جهلاء  وضلالة  عمياء  أن  هذا  غير  صحيح  ، فإذا  بلغ  الأمر  بِمِسْمَارٍ  صَدِئٍ  أن  يقول  بكل  وقاحة  البليد  التافه  الذي لا علاقة  له  بالواقع  ولا  بتاريخ  الجزائر وطنه  أي تاريخ  الجزائر  سوى  ما  لَـقَّـنَـهُ  لَـهُ  سيده  المقبور  بومدين   وهو  تاريخ  مزور  100 %  ( لأن  المرابطين  حكموا  جزءا  كبيرا  من  الجزائر  الحالية فقد  تجاوزوا  تلمسان إلى  حدود  مكان  وجود  الجزائر  العاصمة الآن ، ويمكن الاطلاع  بسهولة  على  الأراضي  التي  كانت  تحت نفوذ  دولة  المرابطين )  لأن المرابطين  دخلوا  في  حرب  مع  الحمَّاديين الذين  كانوا  يحكمون  في  الجزائر لكن  توقفوا  عند  حدود  الأرض  التي  ستصبح  في  زمن  الاستعمار  الفرنسي  هي  الجزائر  العاصمة ،  توقف  المرابطون  في  تلك  المنطقة  لأنهم  انشغلوا  في  حربهم  داخل  الأندلس  التي  سيطروا  عليها  سيطرة  تامة  ،  لكن  ما  يجهله  هذا  المسمار  الصدئ  المدعو  أنور  عبد  المالك  أن  دولة  الموحدين  التي  جاءت  بعد  المرابطين  وهم  أيضا  جاؤوا من  عمق  الصحراء  المغربية  لم  يتوقف  نفوذهم  إلا  عند  الحدود  الليبية  الحالية  مع  مصر حيث  ابتلع  الموحدون  من  عاصمتهم  بمراكش  ، ابتلعوا  كل  الأراضي  الجزائرية   الحالية  والتونسية  والليبية  ، فما  على  هذا  الجاهل  لو  كانت فيه   قطرة  من  حياء  إلا   أن  يُطَأْطِئَ  رأسه  أمام  أستاذته  الجامعية  العربية  المتخرجة من  السوربون  المتخصصة  في  التاريخ   وهو  خريج  مدرسة  المخابرات  الستالينية ، فما كان  عليه سوى  أن  يبلع  لسانه  ويخجل  من جهله  الذي  زرعه  فيه  سيده  المقبور  بومدين  ،  لكن  متى  كان للجاواسيس  والمُخْبِرين ِ  ذرةً  من حياءٍ  لأن  أول  شرط  بأن  تكون  مخبرا  هو  أن  تكون  خِسِّيساً  دنيئاً ....لن  تفوتني  الفرصة  دون  أن  أذكر  على  لسان  بدر  شاكر  السياب  في  قصيدته   الشهيرة  من ديوانه  (أنشودة  المطر)  عنوانها ( المُخْبِرُ )  حيث  يقول  هذا   المُخْبِرُ  عن  نفسه :
  • أنا  ما  تشاء :  أنا  الحَقيرْ
  • صَبَّاغُ  أحذيةِ الغزاةِ ، وبائعُ  الدَّمِ  والضَّميرْ
  • للظالمين ، أنا  الغراب
  • يَقْتَاتُ من  جُثَثِ  الفِراخِ ، أنا  الدَّمار  أنا  الخراب
  • شَـفَـةُ  البَغِيِّ  أَعَفُّ  مِنْ  قلبي ، وأجنحةُ  الذُّبَاب
  • أَنْـقَى وَأَدْفَأُ  مِنْ يدي . كما  تشاء ... أنا  الحَقيــــرْ
 فمثل  هذا  الحقير  لا يشرف  الجزائر ،  ولا  يشرف  الشعوب  المغاربية   لأنه  ذَنَبٌ  غادر  من  أذناب  الاستعمار  وشيات  من كبار  شياتة  الجزائر  في  كل  العهود ... فهو  يتلون  كالحرباء  فحين أراد  أن  يقوم  بدور  الجاسوس  لبس  لباس  المعارض  الجزائري  المظلوم   حتى  بلغ  غايته   بحيله  وأكاذيبه  لدرجة أنه  كان  يقول  وهو  في  المغرب  بأن  الصحراء  مغربية  ،  لكن  حينما  انتهت  مهمته  عاد  بسرعة  لمكتبه  في  مركز  المخابرات  ونشر  تقاريره   المخابراتية  في   جريدة  الشروق  الجزائرية  في  5  حلقات  يتبجح   فيها   بانتصاره  على  الوحدويين   المغاربيين  ،  ويناصر  أفكار  الانفصال  والانفصاليين  ،  فهل  نأمن  من  شر  أمثال  هذا  الحقير  عدو  الوحدة   المغاربية  ،  فهو  شيطان  يفرح  لكل  شر  يلحق  بالأمة  المغاربية  بل  ويصب  الزيت  على  النار  كلما  شم   رائحة  الترويج   للوحدة  المغاربية  بدولها  الخمس  حتى  يبقى  وباء  الانفصال  منتشرا   بين  أعداء  الوحدة ،  لست أدري  من  أين  جاء  أمثال  هؤلاء ،  الشيء  الأكيد  أنهم  ليسوا  جزائريين  أقحاح  بل  هم  حَرْكِي  من  نسل   حَرْكِي  Harky     من  أذناب  الاستعمار  الذي  تركه  الجنرال  دوغول  لإتمام  مهمة  الاستعمار  في  تفتيت  الأمم  والشعوب  لإضعافها  ،  السؤال  اليوم :  ماذا  ربحت  الجزائر  من  التشبث  بتمزيق  وحدة  المنطقة  المغاربية ؟  فمنذ  58  سنة  ونحن   ننتظر  أن  تنهض  الجزائر  وتصبح  من  الدول  المتوسطة  وليس  المتقدمة  فقط  لتضمن  لنا  ( شكارة حليب  وحبة  بطاطا ) ،  لكن  الكارثة  أن  سياسة  المكر  والخداع  ونشر  الأكاذيب التي  ورثتها  العصابات  المتعاقبة  على  حكم  الجزائر ،  ورثت  تلك  السياسة   من  المقبور  بومدين  هي  التي  أوصلت  الجزائر  إلى  الهاوية  الآن  من  يستطيع  أن  ينكر  أننا   في   قعر  الهاوية ،  ومن  الأدلة  على  ذلك هو  أن  إزاحة  بوتفليقة  لم  تكن  هدفا  في  صالح  الشعب  بل  كانت  هدفا  لضمان  استمرار  تحالف  عبيد  بومدين  من  الشياتة  المدنيين  الكبار  مع  مافيا  الجنرالات  ،  واتفقوا  أن  يعيدوا  إنتاج  عصابة  من  نسل   المقبور  بومدين  بالمكر  والحيلة  ونجحوا  في  ذلك ،  فتلك  هي  مدرسة  المقبور  بومدين  ،  لا  يتخرج  منها  إلا  المجرمون  بالفطرة ،  وكذلك  رأينا   المدعو  أنور عبد  المالك  الذي  نفذ  تعليمات  أسياده  لدرجة  أنه  قال  للشعب  المغربي  أنا  معارض  جزائري  هارب   من  قمع   السلطة  في  الجزائر ،  وحكام  الجزائر  يحكموننا   بالحديد  والنار  ،  لأجل  هذا  فإن  عدو  عدوي  صديقي  وبأن  الصحراء  مغربية  ،  ألم  يفعل  القايد  صالح  مثل  هذا ؟  ألم  يسمع  منه  الشعب  خُطَباً  بعدما  أزاح  بوتفليقة  بأنه  مع  حراك  الشعب  وهو  في  الحقيقة  يخطط  مع  مافيا  الجنرالات  لاستنساخ  عصابة  أخرى  تحكم   الجزائر  كما  كانت  طيلة   58  سنة ؟   وقد  نجح  ولم  يمت  حتى  وضع  (  تبون حاشاكم )  على  رأس  الكراكيز  المدنية  التي  تظهر  في  الواجهة  بأنها  هي  الحاكمة  في  حين  أن  خليفة  القايد  صالح  المدعو  شنقريحة  هو  الحاكم  الفعلي. كل  شيء  في  الجزائر  يمشي  بالمكر  والحيلة  والخداع  والأكاذيب  والخرافات  والخزعبلات ، أي  قِمَّةٍ  للفساد  أكثر من أن تترك  الشعب  يواجه  مصيره  اليومي  في  لضمان قوته  فما هو مصير الجزائر  وقد  انهار ثمن الغاز  والبترول  إلى ناقص 37  دولار ؟    

ثانيا : هشام  عبود والمعارضة  الجزائرية  المتخرجة من مدرسة  المخابرات الجزائرية ↚:

هشام عبود هذا  أكل  الغلة  وسب  الملة ،  يعترف  بنفسه  أنه  زار  المغرب  عدة  مرات لأن  له  أصدقاء  في  مدينة  الناظور  المغربية  وهي  بالمناسبة  قريبة  من  الحدود  الجزائرية  من  ناحية  مغنية  لكن إغلاق  الحدود  يستوجب  على زائر  هذه  المدينة  المغربية   أن  ينتقل  بالطائرة  من  الجزائر  العاصمة  إلى  مدينة  الدار البيضاء  المغربية  ومنها  عليه  أن  يقطع  حوالي  600  كلم  عبر  الطريق  السيار  في  حوالي  7  ساعات على  الأقل  إلى  مدينة  الناظور في  شرق  المغرب  حيث  أصدقاء  هشام  عبود  كما  يقول  بعظمة  لسانه ، لقد  شكر  هشام  عبود  أصدقاءه  الذين  استضافوه  من المغاربة  وذكر ما شاهدته  عيناه ،  ونحن  كمغاربيين  وحدويين نفرح  لجارنا  من أي دولة  مغاربية  أن  تتقدم  وتجعلنا  نفتخر  كمغاربيين  بشعب  منا  وإلينا  (  جزائريين – توانسة – موريتانيين – مغاربة – ليبيين )  نفتخر  بأي وجهٍ من  وجوه  التقدم  الذي  بلغه  شعبٌ  من  هذه  الشعوب  الخمسة  لأننا  في  الأصل  شعب  واحد  قسمه  المستعمر وهي  كلمة  حق  قالها  الرجل  الجزائري  الفحل  عمار  سعيداني  حينما  قال  لجريدة  ( كل  شيء  عن  الجزائر )  قال : " أنا  في  الحقيقة  أعتبر  الصحراء  مغربية  وليست  شيئا  آخر  اقتطعها  الاستعمار  من  المغرب في  مؤتمر برلين  عام 1885 "  وأضاف : "  الجزائر تدفع  أموالا  كثيرة  للبوليزاريو  منذ  أكثر  من  50  سنة  دون  أن تقوم  المنظمة  بشيء ،  وأن  هذه الأموال  يتجول  بها  البوليزاريو  في الفنادق  الضخمة ، وأن  سوق  أهراس  والبيض  وتمنراست  وغيرها  من المدن  الجزائرية  أولى  بها  "  ...إن  هشام  عبود  يدعي  أنه  يدافع  عن  الشعب  الجزائري  والله  أعلم  بالسرائر ،  لكن   كان   عليه  أن  يسأل  -  كما  قال  أخي  المغاربي  الحر  في  مقاله   المذكور  في  بداية  هذا  الموضوع   ،  كان   عليه  أول  شيء  يجب  أن  نضرب  به   عدونا   وعدوه  -  كما  يدعي -  مافيا  الجنرالات  هو  أن  يسألهم  :  أين  ذهبت  ملايير  الملايير طيلة  58  سنة  من  حكم   العسكر وأن  أول  حفرة  تبتلع  أموالنا  بعد  خردة  السلاح  من  روسيا  هي  عصابة  البوليساريو  التي  حملها  المقبور  بومدين  في  شاحنات  عسكرية  إلى  صحراء  لحمادة  عام  1975  كما  سيأتي  فيما  بعد على  لسان  هشام  عبود ، ومنذ  ذلك  التاريخ  والشعب  الجزائري  يدفع  ضريبة   خطإ   المقبور  هواري  بومدين ،  فلماذا  لم  يرد  هشام  عبود  على  عمار  سعيداني  ويفحمه  بتلك  الكلمات  الجوفاء  التي  يحفظها  عن  تاريخ  قضية  الصحراء  باعتباره  عاصر صناعة  جبهة  البوليساريو  في  الجزائر مع  سيده  ومولاه  المقبور  بومدين ؟ و الحقيقة  أنه  لا  يمكن  الجزم  بأن  كل  الشعب  الجزائري  مع  البوليساريو  إلا  الشياتة  الذين  ضمنوا  لأنفسهم  دخلا   يدفعه  لهم   جنرلات  فرنسا  الحاكمين  في  الجزائر  ،  وهنا  نجد  هشام  عبود   يعطي  أجود  صورة  لنموذج  الشخصية  المريضة   ( بالانفصام  )  وهو مرض  أطلنا  في تعريفه  في  بداية  المقال  ،  فإن  سَمِعْتَ  هشام  عبود   يشتم  جنرالات  فرنسا  وحكام  الجزائر  عامة   تصدق  بأنه  رجل  يؤمن  بقضية   الشعب   الجزائري  الذي  يناضل  منذ  1954   ليعود  إلى  أصوله  ،  ومن   البديهي  - بالنسبة  للعاقل  السَّوِيِّ  الشخصيةِ  - أن  يكون من أهداف  هذا  النضال:  تحقيق   الوحدة   المغاربية   بشعوبها   الخمسة  لا  غير  أي  شعوب  ( ليبيا  -  تونس -  الجزائر -  المغرب -  موريتانيا )  ،  لكن  هشام   عبود  المريض   بانفصام   الشخصية   لسبب  من  الأسباب   تجده   منافقا  مراوغا  كمن  يخاف  من  شيء   لا يعرفه  إلا  هو  ،   هذا  المتنطع   الحربائي   المصاب  بداء  ازدواجية   الشخصية  نجده  يؤمن   بفصل  الصحراء   عن  المغرب  وفي  الوقت   نفسه  إذا  حدثك  عن الوحدة  المغاربية   تجده  يؤمن  بها  لكن  بعد  فصل  الصحراء  عن  المغرب  وانتظار  100  قرن  من  الزمان  لنحقق  الوحدة   المغاربية  بستة  دول ، إنه  تفكير  المريض   المنغلق   على  ذاته  منذ السبعينات  من   القرن   الماضي  ،  وهذا  الانغلاق  على  الذات  -  كما  قلنا  -  يؤدي   بصاحبه  إلى بناء  مجموعة  من  الأفكار الوهمية  الذاتية  المبنية  على  الأوهام  والتمثلات  الخاطئة  100%   وتتضاعف  هذه  الأفكار  الوهمية  الداخلية  بِمُتَتَالِيَةٍ هندسية  يطغى  عليها  الدوران  في  حلقة  مفرغة  فكريا  وتتضخم  بسرعة  كبيرة  في  دواخله  مما  ينتج  عنها  التوقف  عن  التطور ،  و مَنْ   يتوقف  عن  التطور  يوماً  واحداً  فقد  تخلف  عن  العالم  سنة ، ومن  توقف  عن  التطور  شهراً  فقد  تخلف  عن العالم  قرناً  عما  يدور  حوله  كما  سبق  ذكره ، لذلك  نجد  المرضى  بهذا  الوباء  يرددون   أسطوانات   قديمة  مشروخة  لا علاقة  لها  بالواقع  المعيش ، ويكرر  هؤلاء  المرضى  بانفصام  الشخصية  تلك  الأسطوانات  التي  أكل  عليها  الدهر  وبال  دون  كلل  ولا  ملل  ودون  أن  يبحثوا  عن  دلائل  أو  يبدعوا  بدائل  وَهُمْ  -  كما  قلنا  - أقرب  إلى  حالة  الجنون  منهم  إلى  حالة  التعقل  والاتزان ،  فهشام  عبود  يمدح  المغرب  علانية  حتى  لا  يُغْضِبَ  أصدقاءه  في  مدينة   الناظور المغربية   - إن  كانوا  وحدويين -  لأن  الله  وحده  يعلم  ما  في  السرائر  ،  لكنه  بدون  حرج  يناصر  البوليساريو  وكأن  ما  يقول  يصدر  عن  عقل  له  (  منطق )  سليم  ،  في   حين  أننا  قلنا  "  إن هناك  نقيضان  لا يلتقيان :  الإيمان  بوحدة  الشعوب المغاربية  ومناصرة  الانفصاليين  أمثال  البوليساريو ، فهذان  نقيضان  لا يلتقيان أبدا   حسب   المنطق  السليم  لدى  الشخصية  السوية  نفسيا  وفكريا  وعلميا  وثقافيا  على  العموم "

منطق هشام  عبود  الانتقائي  السياسوي  :

 حينما يرى  هشام  عبود   خيرات  الشعب  الجزائري وهي  تذوب  كالملح  في  الماء  طيلة  45  سنة على  الأقل    يقول  هذا  حق  الشعب  الجزائري  في  اختيار مَنْ  يعطي  أمواله  وعلى  من  يصرفها  ومنها  الأموال  التي   تعطى  للبوليساريو  وتتبخر  في  الفنادق 5  نجوم  طيلة  50  سنة  كما  قال  الجزائري الفحل  حقا  وحقيقة  وليس فحلا  بلاستيكيا  ، قال السيد  عمار  سعيداني ( الصحراء  مغربية  وتلك  الأموال  التي  تأخذها  البوليزاريو  طيلة  50  سنة  تضيع  في  السفريات  والإقامات  في  فنادق  خمس  نجوم  وسوق أهراس  والبيض  وتمنراست  أولى  بها  )  لكن  المدعو هشام  عبود  حينما  يطرح  عليه  سؤال  ضياع  أموال  الشعب  على البوليساريو  يقول  بلا  حياء : "  تلك  هي  الجزائر التي  نعشقها ، جزائر ( بشلاغمها  )  تعطي  فلوسها  لمن  تحب " ...

الجزائر ( بْشْلَاغَمْهَا ) لها الحق أن  تبذر أموال  40 مليون  جزائري على  البوليزاريو:

1) لست أدري  هل  يستعمل  إخواننا  في  المشرق  كلمة  ( الشلاغم )  وهي  تعني  الشوارب  الكثة  و الطويلة  جدا  ذات  الجانبين  الحادَّيْنِ  كراس  الدبوس ،  وقد كانت  رمزا  للقوة  والرجولة  والفحولة  والشجاعة  في  زمن  الدولة  العثمانية  ،  وقد  أخذ  العرب  هيأة  هذه  الشوارب   شكلا  ورمزا  حينما  كانوا  جميعا  تحت  السيطرة  العثمانية  ..

أرجو  أن  يتمعن  معي  القراء  الكرام   صورة  المدعو  هشام  عبود  وهو  يتمنى  أن  يقعد  على  (  شلاغم  )  المقبور  بومدين  حتى  وهو مقبور  ، ومن  أراد  أن  يرى  ويسمع  فعليه  بمشاهدة فيديو  في  يوتوب  بعنوان  ( هشام عبود:الجزائر التي صنعت البوليساريو من عدم ومن شخصين انفصاليين فقط تلعب دور البيدق والبروباغندا )  لتشاهدوا  وتسمعوا  كيف   تُمَرِّغُ  سَفَاهَةُ  انفصام الشخصية  وازدواجيتُهَا  هشامَ  عبود  في  الوحل  الصبياني  ، فهو  يصبح  ويمسي  مُدَّعِياً   أنه  يدافع  عن الشعب  الجزائري من  ظلم  مافيا الجنرالات  و عدم  شرعية  تبون  وزبانيته  لكنه  حينما  يتعلق الأمر  بالبوليساريو  فهو  يعترف  بعظمة  لسانه  ويقول  في  هذا  الفيديو "  لما  كانت  الجزائر بشلاغمها  خَلَقَتْ  دولةً  من  عدم  ،  نعم  من  عدم  : شخصان  من  البوليزاريو  حطت  بهما  طائرة  في  مطار هواري  بومدين عام  1974  وحملتهما  أجهزة  الأمن  الجزائرية   من  المطار إلى  محل  إقامتهم  في ( بوزريعة )  وبعد  أن  تناولا   وجبة   العشاء  عند  بومدين  صنع  منهم  (  جبهة  تَاعْ  الصَّحْ )  أي  جبهة  قوية  جدا  وبعد ذلك  صنع  منهم  في  فيفريي  ( شباط )  1976  دولة  اسمها  الجمهورية  العربية  الصحراوية  الديمقراطية وفي  ظرف سنة  واحدة  أصبحت  دولة  عضو  في  منظمة  الوحدة  الإفريقية  واعترفت  بها  أكثر  من  76  دولة  هذه  هي  دبلوماسية  دولة   بشلاغمها  (  يا ابن  عمي )  [....]  يوم  كانت  الجزائر  ( بشلاغمها ) وليس  الآن  يأتون  بك  كبيدق  ( ويقصد السلطة  في  الجزائر  اليوم )  جاؤوا  بدويلة  الإمارات  من  على  بعد  آلاف  الكيلومترات  وهي  بحجم  صندوق  أعواد  الثقاب ، فقد أصبح  لها  وزنها  ياسيدي   أكثر  من  الجزائر لأن  أمراءها  وأُنَاسَهَا  لا يهربون  أموالهم  إلى  الخارج ( انتهت  اعترافات  هشام  عبود  الغرائبية ).... فهو  يصيح  صباح  مساء  ضد  الظلم  الذي  يعانيه  الشعب  الجزائري  من  طرف  الطغاة  من  العسكر  والمدنيين  حتى  تكاد  تصدق  بأنه  جزائري   غيور  على  شعبه  ووطنه  لكنك  إذا  نبهته  إلى  حفرة  البوليساريو  التي  تَـبْـتَـلِـعُ   ملايير  الدولارات  من  أموال  الشعب  الجزائري  يقول  لك  إن  الشعب  قد  اختار  منذ  عهد  القائد  الرائد  بومدين  أن  ينفق  أمواله  على  من  يشاء  وهو  حر في ذلك  خاصة  أن المغرب  ظالم  والشعب  الصحراوي  في  حاجة  للمساندة   ونحن  نناصر  الشعوب  المظلومة  الخ الخ الخ .. نسألك  يا السي  هشام  عبود :  وهل  الشعب  الجزائري راضٍ   بما  يقول  هشام  عبود ؟   الله  أعلم ... فما  أكثر  الشياتة  من  عُـبَّادِ  بومدين  وأستفغفر  الله ....

طبعا  كثير  من  القراء  الكرام  سيقولون  في  أنفسهم  :  نحن  نعرف  حيثيات  افتعال  قضية  الصحراء  وأن  بومدين  هو  الذي  صنع  البوليساريو  وهو الذي  يتحمل  مسؤولية  ضياع  الأموال  الجزائرية  على  قضية  خاسرة ،  فعلا  هذا  شيء  قد  وَضَعْتُهُ  في  الحسبان ،  لكنني  جئتُ  به  من  زاوية  أحد  أكبر  المنافقين  فيما  يسمى  المعارضة  الجزائرية  في الخارج ، وكيف  يشهد  بنفسه  أنه  كان  معاصرا  للظروف  التي  صنع  فيها  سيده  المقبور  بومدين  ما  يسمى  البوليساريو  الذي  أصبح  الآن  يرى  هشام  عبود  صنيع  بومدين  وهو  ينهار  مع  عموم  السلطة  الاستعمارية  التي  تحكم  الشعب  الجزائري  المغبون  في  كل  حقوقه .

2) منطق  هشام  عبود  الانتقائي  حينما  تحدث  مؤخرا  عن  الغَبْنِ  الذي   طال  صديقه  المدعو  محمد  شفيق  مصباح  الذي  عينه  مؤخرا  ( تبون  حاشاكم )  مديرا  عاما  للوكالة الجزائرية  للتعاون  الدولي ،  فما هو  هذا  الغبن  وكيف  استشف  هشام  عبود  بمنطقه  الخاص (  ومعلوم  أن  منطق  هشام  عبود  منطق خاص ،  منطق  سفسطائي  ملتبس  وانتقائي  ولا  مصداقية  له )  يقول  عن  صديقه  المُعَيَّنِ  في  هذا  المنصب  الرفيع   ويتدرج  في  حديثه  كالتالي :

* أنا  لا أشك  في  كفاءة  محمد شفيق  مصباح   ونزاهته !!!! فهو يستحق  هذا  المنصب  الرفيع  في  الدولة  عن  جدارة !!!!

* لكن  المرسوم  الرئاسي  الذي  تم  به  تعيين  محمد  شفيق  مصباح  يتضمن  مفاجآت  غريبة  حسب  هشام  عبود  منها  أن  لهذه  الوكالة  مجلس  يرأسه  مدير ديوان  رئيس  الجمهورية  وهو نور الدين  بغداد  دايج   ، ويتكون  المجلس  من  أعضاء  دائمين  وهم : وزير الداخلية ووزير الخارجية  ووزير المالية  والأمين  العام  لوزارة  الدفاع .

* يعبر هشام  عبود  عن  غضبه  الشديد  ،  إذ  كيف  لمثل  هذا  الرجل  الكفء ( محمد شفيق مصباح )  يجلس  بجانبه  هؤلاء  الوزراء  الذين  نعرف  نحن  أنهم  لا قيمة  لهم  فهم  مجرد (  قش بختة )  أي  بالعربي  الفصيح  سقط  متاع  أي  لا شيء.

* ويزيد  غضب  هشام  عبود  - طبعا  حسب  منطقه  الانتقائي  السفسطائي -  بأن  المرسوم  وضع  صديقه  محمد  شفيق مصباح  وهو  المدير  العام  للوكالة  في  موقع  داخل  هذا  المجلس   مثله  مثل  بقية  الأعضاء  الدائمين : أي  له  صوت  واحد  فقط  كبقية  الأعضاء ..

* لكن  هشام  عبود  يشير إلى  أن  صديقه  محمد  شفيق  مصباح  جعل  منه  نفس  المرسوم  مستشارا  لرئيس  الجمهورية  وهو  منصب  يضعه  في  مرتبة  يكون  فيها   رئيسه  المباشر هو  رئيس  الجمهورية  وليس  الوزير الأول  عبد  العزيز  جراد ، وفي  ذلك  حفاظا  لماء  وجه  محمد  شفيق مصباح  مع  ذلك (  فالناس  مقامات )  كما  يقول  إخواننا  في  مصر.

ما  يهمنا   نحن  من  هذه  اللخبطة  التي  تتسم  بالمكر  والخديعة  والتي  بنى  بها  (تبون  حاشاكم )  هذه  الوكالة   وهي  تنم  عن  الخوف  من  المجهول  لدى  رئيس  الجمهورية  لذلك  التجأ  إلى  المراوغة  والالتواء  وهو  يبني  منطوق  المرسوم  ،  قلنا  ما يهمنا  نحن  هو  :  كيف  تتبع  هشام  عبود  بمنطقه  الانتقائي  اللاموضوعي  هذا  البناء  الملتوي  لهذه  الوكالة  التي  في  داخلها  مجلس  (  لغاية  في  نفس  تبون  ومافيا  الجنرالات )  وكيف  غضب  هشام  عبود  من  أجل  صديقه  الذي ( قَـزَّمَهُ  العسكر  )  رغم  كفاءته  وشهاداته  العليا ،  كيف  غضب  هشام  عبود  لهذه  الجزئيات  التي  لا  تساوي  شيئا  أمام   ضياع  آلاف  الملايير  من  الدولارات  التي  تصرف  على  البوليساريو  والتي  قال  هشام  عبود  بعظمة  لسانه  بأن  المقبور  بومدين  صنع  هذه  الجبهة  بشخصين  انفصاليين  ومات  بومدين  وترك  حفرة  البوليساريو تبتلع  آلاف  الملايير من  الدولارات  ومع  ذلك  لآ  يغضب   هشام  عبود   لذلك  مع  كل  عصابة  جاءت  لتحكم  الشعب  الجزائري  دون  أن  يغضب  هشام  عبود  لذلك ؟  أين  الوطنية   يا هشام  عبود  ؟  أين  الدفاع  عن  أرزاق  الشعب  الجزائري التي  ذابت  في  بحر  طمع  العصابات  المتتالية   طيلة   45  سنة  وأنت  راضٍ  عما   فعله  سيدك  المقبور  بومدين   ؟   لاشك  أن  هشام  عبود  سيرد  علينا  بأن  تلك  قضية  مقدسة   بدرجة  تقديسه  للمقبور بومدين  (  بو شلاغم )  وليس  خسارة  أن  تضيع  أموال  الشعب  الجزائري  هباءا  منثورا  في   سبيل  استمرار  التمسك  برائحة  من   مخلفات  تراث  المقبور  هواري  بومدين باني  دولة  (  الشلاغمية )  وصانع  دويلة  في  يوم  واحد  .

عود على  بدء :

استيقظنا  ذات  صباح  - يا هشام  عبود -  من  سنة  2003  ووجدنا  أمريكا  قد  احتلت  العراق  ووضعت  عليها  حاكما  عاما   اسمه   بول  بريمر ،  وشنقت  صدام  حسين  في  عيد  الأضحى ، ومن  تم  بدأت  معالم  تقسيم  العالم  العربي  حينما  كنا  ننام  في  العسل  ونحسب  حسابات  نرجسية  مغرقة  في  الأنانية  مثل  حساباتك  يا  هشام  عبود ،  لكن  بعد  2011  وَضُحَتِ  الرُّؤيا  وعرفنا  أننا  كعرب  ومسلمين  يجب  أن  ننتظر  التقسيم  الذي  سيلحقنا  ،  لكن  ذات  يوم  انتبهنا  أن  بداية  التقسيم  كان  قد  بدأ  بها  المقبور  هواري  بومدين  خليفة  الجنرال  دوغول  في  الجزائر ،  وقد  كان  التقسيم  الذي  بدأ  به  سيدك  المقبور  بومدين  منذ  1974  وكنا  نعتقد  أنه  بدأ  في  سنة  1975  بعد  المسيرة  الخضراء  التي  انتزع  بها  المغرب  الصحراء  من الاستعمار  وأضافها  إلى  وطننا   الكبير  كان يحلم  به  أجدادنا   وهو  الوطن  المغاربي  الكبير ، لكن  وفي  غفلة  منا  مرة  أخرى  وجدنا   بيننا  من  لا يزال  يحلم  بمخططات  المقبور  هواري  بومدين  و ( بشلاغم )   المقبور  بومدين !!!!   إن  تقسيم  الدول  العربية  الإسلامية   بدأها  المقبور  بومدين  عام  1974  الذي  صَحَّحْتَهُ  لنا  أنتَ  يا  هشام  عبود  بعد  أن  كنا  نعتقد  أنه  1975  أي  قبل  أن  تبدأ  أمريكا  مخطط  تقسيم  الدول   العربية  أي  قبل  حوالي  30  سنة  قبل  أمريكا ،  طبعا  لقد  عرفنا  فيما  بعد  أن  بوشلاغم   المقبور  بومدين  كان  مخلصا  لمخططات  الاستعمار  التقسيمية  في  إفريقيا ،   و قد  قلتَ  أنت  بأن  بومدين  صنع  وحده  دولة  من  العدم   وتعترف   بذلك   بلا  حياء  ،  فكيف   تظن  أن  بعد  كلامك  ذاك   ستبقى  لك   مصداقية  لدى  المؤمنين  بوحدة  شعوب  الدول   المغاربية   الخمس  فقط  ،  فطالما  يوجد  بيننا  من  لا  يزال  يفتخر  بتفتيت  الدول  المغاربية  ويفرح  لذلك  بل  وينتشي  وهو  يتحدث  عن  دولة  (  الشلاغمية )  المتواطئة  مع  الاستعمار،  ولا  يأبه   للملايير  من  الدولارات   التي   تضيع   في   سبيل   تحقيق  حلم   المقبور  بومدين  للمزيد  من  تفتيت   الدول   المغاربية  ،  ويستغفلنا  ويتحدث لنا  عن  الثورة  ضد  الحكام   الطغاة   الظلمة  ، فطالما   بيننا  مثلك  الذي  يضحك  علينا  نهارا  ويبيت  مع  العصابة  ليلا ،  فلا  أمل لنا  في  تحقيق  الوحدة  المغاربية  في  أسرع   وقت  ،  فهل  من  أمل  في  تحطيم  الصنم  الذي  عشش  في  مخيخك  ألا  وهو  ( بو الشلاغم  )  المقبور  بومدين  وفي  مخيخ  غيرك  ؟  فأنتم  الأوتاد  الذين  تشدون  خيمة  الطغاة  حتى  لا  تهزها  ريح  ثورات  الشعوب ... فلا  مبرر  لك  ولأمثالك  من  عَبَدَةِ  المقبور  بومدين  وأنتم  تدافعون  عن  الانفصال  في  أي  قطر  من  أقطار  الدول  المغاربية  الخمس  ،  وكم  ذكرتُ  من  أمثالك  في  مقالاتي  يمكن  الرجوع  إليها   من  الذين  وَصَفْـتُهُمْ  أَنَا   بكونهم  مثل  الدم  الفاسد  الذي  وإن  تغيرت  الأوضاع   في  الجزائر  فَـسَـيُـفْـسِـدُونَ   الدَّمَ   النَّـقِيِّ  الجديد   في  الوطن  الصغير  وهو  الجزائر  والوطن  الكبير  وهو  المنطقة   المغاربية  ، فأنتم  أكبر  خطر   على  مستقبل  الوطن  المغاربي  ،  ويمكن  أن أذكر  منكم :  أنور  عبد المالك  - العربي  زيتوت – نور الدين خبابة – شوشان – سعد  بوعقبة -  حدة  حزام  وغيركم  كثير كثير  يلبس  لباس  الملاك  نهارا  وهو  شيطان  رجيم  ليلا  يطعن  في  كل  مغاربي  حر  سواءا  كان  جزائريا  أو  تونسيا  أو ليبيا  أو مغربيا  أو موريتانيا  دون  أن  تعلموا  أن  هناك  قواعد  ذهبية  تقول (  من  يكره  الوحدة   المغاربية  فهو  يكره  شعبه   الذي  يعيش  بينه )  (   وكل  من  يناصر  الانفصال  في  الوطن  المغاربي  بدوله  الخمس  لا حق  له  أن  يتحدث  عن  الاتحاد  المغاربي  لأنه  ببساطة  يريدها  كلها  لنفسه  وحده  فقط  ،  وكل  من  حاول  ذلك  فمصيره  الفشل  يموت  خزيا   ووصمة  عار  بين  الشعوب  المغاربية )  ....     

 وأخيرا  أهمس  في  أذنك  يا هشام  عبود  :  رغم  أنك  عَـبْـدٌ  للمقبور  بومدين  لم  تنتبه  لقضية  مهمة  جدا  وهي  أن  المقبور  بومدين  كان  يقول  بأن  الجزائر  هي  يابان  إفريقيا  لكنه  بغبائه  وبصيرته  العمياء  كان  يجهل  أن  اليابان  ليس  لها  غاز ولا  نفط   كان  بإمكانه  أن  يدعي  أن  الجزائر  هي  كويت  إفريقيا ،  لكن لو  قالها  المغرب  لكان  المغرب   صائبا  لأنه  مثل  اليابان  لا  يملك  غازا  ولا  نفطا ، وقد  زُرْتَهُ   أنتَ  ورأيتَهُ   بأم  عينك  وَوَصَفْتَهُ  حتى  جَعَلْتَنِي  أشتاق  لزيارة  هذا البلد  من  خلال  كلامك ،  رغم  أنك  قلتَ  بنفسك  أنك  تحسد  أهله  ،  والحاسد هو  الذي  يتمنى  زوال  النعمة  عن  غيره  ... لست  أدري  هل  سيمكنك  العودة  للمغرب  رغم  أنك  تمنيت  له  زوال  نعمته ( والحديث  هنا   موجه  لأصدقائك  بالناظور  لكن  الله  أعلم  بسرائر  أصدقائك  في  الناظور  ) ...يابان  إفريقيا  هو  المغرب ... وبتأسيس  مافيا  الجنرالات  من  طرف  المقبور  بومدين  أصبحت  الجزائر  من  أفقر 10  دول  في  العالم  لأن  النفط  اليوم  يجب  أن  تؤدي  عنه  37  دولار  للبرميل  للتخلص منه !!!!   فأيهما  يابان  إفريقيا  الجزائر  أم  المغرب ؟  طبعا  المغرب  هو  يابان  إفريقيا  وقد  ذكرت  أنت  في  إحدى  فيديوهاتك  أنك  في  المغرب   تتضرب (    cocktail de fruit الكوكتيل  دو  فروي   رخيص )  بورخصون ....  وفي  الجزائر  التي  تدافع  أنتَ عن  مؤسس  مافيا  الجنرالات  اللصوص  فيها  وهو  المقبور  بومدين  يستيقظ  الناس  في  الفجر  ليصطفوا  في  صف   طويل من  أجل  شكارة  حليب  غبرة  وتتبجح  بدولة  الشلاغمية ،  فالشلاغمية  هم  الذين  يتركون  لأحفادهم  ثروة   وليس  الذين  يتركون  لأحفادهم  عصابات  سرقتْ  ثورتهم   وثروتهم  ، وكذلك  فعل  المقبور  بومدين  مثالك  الأعلى  في  الخسة  والدناءة ....

أنت  ( ما   تحشمش )  ....

سمير كرم / الجزائر تايمز
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-