تبون يقرر استمرار حياة الشعب الجزائري في مستنقع قضية الصحراء ليركز التخلف الأبدي في الجزائر
عبد المجيد تبون من كبار أعضاء الحزب المنبوذ شعبيا في الجزائر ( الافالان) ، وقد التحق بالإدارة الإجرامية رسميا عام 1975 كإطار على مستوى الجماعات المحلية…. والجزائريون يعلمون أن عام 1975 هو العام الذي قرر فيه المجرم هواري بومدين بل أعلن أن الصحراء الغربية هي قضية جزائرية وطنية ، ودخل بصفة مباشرة وغير مباشرة في حرب ضروس مع المغرب نذكر منها بعض المعارك المشهورة مثل معركة امغالا 1 وامغالا 2 ومعركة بئر أنزران وغيرها كثير ، ومعلوم أن ( تبون ) هذا كان في ذلك الوقت في أوج شبابه ومن المتحمسين الكبار مع مافيا الجنرالات والعصابة الحاكمة لأي حرب بين الجزائر والمغرب ، إذن يمكننا أن نحسم الأمر ونقول : إن عبد المجيد تبون هو نتاج الحرب الدائرة بين الجزائر والمغرب دائما وأبدا الظاهر منها والخفي ، و هو أي تبون : المتشرب حتى الثمالة بعدوانيته للمغرب لا يجاريه فيها إلا مؤسس هذه العداوة والعدوانية المجرم الأكبر هواري بومدين ، وزادته ( أي تبون ) الفترة ما بين موت بومدين و 22 فبراير 2019 تاريخ الثورة الحقيقية المجيدة التي قام بها الشعب الجزائري ، قلنا زادته تلك الفترة ( حوالي 40 سنة ) زادته تحمسا بغريزته الفطرية التي تربى فيها ، زادته وكَـبُرَتْفيه عداوة وكراهية المغرب ولكل ما يمت بصلة للعداوة الجزائرية المغربية ، إذن فهو معجون بكراهية المغرب وما يأتي من المغرب ، وليس في عمقه النفسي إلا كل حقد وبغض وكراهية للمغرب بل بالعكس فهو يحلم بمجازر يجب أن تقوم بين الجزائر والمغرب حتى يشفي غليل الهزائم التي توالت على عصابات الجزائر في قضية الصحراء فقط لأنه تربى في أحضان أكبر مجرمي العصابات التي لم ترحم حتى الشعب الجزائري نفسه ، فكيف يدور بخلدنا أن يكون هناك أي تقارب سلمي لهذا المخلوق المتوحش ( تبون ) مع عدوه الأزلي المملكة المغربية لأنه رضع كراهية المغرب منذ أن كان شابا من ما كان يرضعه شباب ( الافالان ) فيما يخص عداوة المغرب وهي صفة أساسية لتكون محبوبا عند السلطة ومافيا الجنرالات الحاكمة في الجزائر ولذلك اختاروه هو بالذات ليكمل عهدة بوتفليقة الخامسة والسادسة وربما حتى العاشرة ، بل ليكمل أحلام المجرم بومدين البغيظة إنسانيا ، أليس هو مؤسس سلالة عصابات ذبح الشعب الجزائري وتفقيره إلى الأبد؟وحينما ( تبون ) أصبح رئيسا للجزائر اختار للشعب الجزائري استمرار العيش البئيس في مستنقع قضية الصحراء وأعلن صراحة اختياره سياسة الذين سبقوه من العصابات فيما يتعلق بقضية الصحراء ، إذْ لم تكفيه 44 سنة كدليل على فشل العصابات السابقة في تدبير هذه القضية وما صرفوه عليها من أموال طائلة وبدون فائدة لأن المرحوم الحسن الثاني يعلم جيدا أنه حينما ألقى بها في مزبلة الأمم المتحدة فقد طمرها إلى يوم القيامة وترك الجهلة من حكام الجزائر ينطحون رؤوسهم مع الصخر ، لكن الشعب الجزائري يجب أن ينتفض ضد موقف حكامه من هذه القضية التي مصت آخر قطرة ن دماء الشعب الجزائري ، ويعلم الشعب الجزائري أن ( تبون ) حينما قال : " لن يلقى منا أشقاؤنا أبدا ما يَـسُوؤُهُمْ أو يعكر صفوهم " إنما كان يقصد بالأشقاء عصابة البوليساريو وليس غيرهم ، فهم الذين كانوا ينتظرون توضيح موقف المجرم الجديد من البوليساريو وها قد طمأنهم في ندوته الأولى وفي خطاب تنصيبه على صدر الشعب الجزائري ..أليس تبون ابنا أصيلا من صلب الكابران هواري بومدين ومن أكبر الذين يقدسون هواري بومدين مؤسس سلالة العصابات الحاكمة في الجزائر و سليل مؤسس الكراهية المجانية للدولة المغربية ، إذن يمكن اعتبار (تبون ) بومدين الأصغر في شجرة سلالة البغض والكراهية وتضخم الأنا المريضة بالنرجسية التي تبدأ بكراهية الشعب الجزائري قبل غيره وتحب العصابات التي تحترف القتل والاغتصاب مثل عصابة البوليساريو ، أليس للبوليساريو ملفا ضخما في القتل والتعذيب ، وأن المجرم الفاجر إبراهيم الرخيص لا يزال متابعا في إسبانيا في قضية اغتصاب امرأة صحراوية ؟
ويعلم الجميع أن كل رئيس جزائري أو عضو كبير في العصابة الحاكمة عسكريا كان أم مدنيا يجب عليه أن يؤدي اليمين المعروف " بِقَسَمِ العَداءِ للمغربِ " ... والشهيد محمد بوضياف رحمه الله رفض أن يقسم ذلك اليمين ضد بلد جار فقتلوه بعد 6 أشهر من رئاسته للدولة الجزائرية .... ونتساءل مع شعب الحراك الجزائري :هل يقبل الشعب الجزائري أن يقضي ما بقي من حياته كما قررها له( تبون )أي قرار العيش الأبدي البئيس في مستنقع قضية الصحراء باخيتار ( تبون ) سياسة من سبقوه من العصابات في قضية الصحراء المغربية ، وهذا معناه أن كل الوعود التي أطلقها تبون سواءا أثناء حملته الانتخابية أو في ندوته وخطاب تنصيبه والتي وعد فيها الشعب بالسعي في العمل على القضاء على البطالة وتشجيع الشباب وخلق فرص الشغل للعاطلين والحرص على كرامة الشعب الجزائري وصونها ، كل ذلك مجرد أكاذيب و( ديماغوجيا شعبويية ) وخرطي في خرطي طالما أنه ( أَصَـرَّ ) على أن يُرَكِّزَ موقف الجزائر من قضية الصحراء و يستمر في تدعيمها وقد يزيد في ذلك مهما كانت الظروف ، فإن أبسط شيء مما وعد به الشعب لن يتحقق لأنه سار على درب الخاطئين المغفلين الذين سبقوه فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية التي تذوب فيها أموال الشعب الجزائري كما يذوب الملح في الماء ...
هل يقبل الشعب الجزائري ما اختاره لهم (تبون) بالعيش البئيس مع قضية الصحراء كما فعلت العصابات السابقة؟
وماذا يعني ذلك ؟ يعني هل يقبل الشعب الجزائري الوضع التالي الذي سيعيش فيه مع البوليساريو وهو كالتالي :
استمرار الجزائر في صرف رواتب كل عناصر البوليساريو في الداخل والخارج . ويمكن تلخيص هذه المصاريف في : رواتب وزراء البوليساريو وكل العاملين في أي وزارة من وزارات كيان الجمهورية الوهمية - صرف رواتب أعضاء برلمان البوليساريو - صرف رواتب رجال التعليم والأمن والصحة في هذه الدويلة الوهمية - صرف ميزانيات خيالية في تنقلات الدبلوماسيين من البوليساريو الذين يجوبون العالم وأداء واجبات إقاماتهم في الفنادق الفخمة مع حفلات غداء وعشاء العمل التي تقيمها للدعاية لأطروحتها الخرافية البائدة – نفقات مواد المحروقات التي تتحرك بها مركبات البوليساريو في الداخل والخارج - المنح التي تعطيها الجزائر لطلبة البوليساريو وهم بالمئات إن لم يكونوا بالآلاف ... الخ الخ الخ ...
نفقات تسليح جيش البوليساريو وصيانة كل أسلحته يوميا وهي بالأموال الجزائرية الطائلة لأن مافيا جنرالات الجزائر الحاكمة لا تقبل أن يكون جيش البوليساريو أقل استعدادا لمواجهة العدو المغربي المفترض من الجيش الجزائري ، دون أن ننسى رواتب جيش البوليساريو ومليشياته من التكوين حتى التسليح وتوزيعهم على الثكنات داخل التراب الجزائري ، كذلك مصاريف القيام بالمناورات وكل ما يتطلبه ذلك من نفقات الذخيرة والمأكل والمشرب ، إنه جيش رديف للجيش الجزائري بدون شك ولا خلاف يستعد ليكون يدا ضاربة أخرى ( للشقيق المغربي ) .
هذا تلخيص لما كنا نعرف عن مصاريف الخزينة الجزائرية السوداء الخاصة بالبوليساريو ، ويعلم الله ماذا يفكر فيه رئيس العصابة الجديد خاصة أن أول وظيف له في الدولة كان بفضل الحزب الوحيد ( الافالان ) عام 1975 وهو تاريخ اندلاع نزاع الصحراء ، إذن تبون هو نتيجة تربية رأس العصابة هواري بومدين ألذ أعداء المغرب في علاقته اليومية له مع كل ما يطبخ لهذه القضية التي مصت دماءنا ، وكذلك لأنه عاش في قلب الإدارة الجزائرية التي جعلت كلَّ هَـمِّهَا هو قضية الصحراء المغربية حتى جعلوها قضيتهم الوطنية !!!! وترك بومدين الشعب الجزائري يغرق في التخلف بلا تنمية اجتماعية للشعب الجزائري حتى مات وترك أذنابه يسيرون على نهجه في تسخير أموال الشعب الجزائري وكذلك وسائل الصرف الصحي الإعلامي الجزائرية التي تنشر الكراهية ضد المغرب وكان عبد المجيد تبون وهو يرتقي في مناصبه يتشربأثناء ذلكبمزيد من كراهية المغرب حتى شاءت الأقدار أن يجعل ( العدو المغربي المفترض محور حملته الانتخابية ويصبح بفضلها رئيسا مزورا للجزائر ) ولأجل ذلك اختارته مافيا الجنرالات ليخلف بوتفليقة وينوب عنه في تنفيذ عهدته الخامسة والسادسة وووو...
( تبون ) يسابق الزمن ليخنق الحراك الشعبي بتصعيد العراك مع المغرب في أسرع وقت :
تشاء الأقدار أن يموت قايد صالح بعد أربعة أيام من تنصيب المجرم الجديد لرئاسة الجزائر البئيسة ، فقد تمت مراسيم تنصيب المجرم الجديد ( تبون ) يوم الخميس 19 / 12 / 2019 ، ومات قايد صالح في صباح يوم الاثنين 23 / 12 / 2019 ، وسارع تبون إلى تعيين خليفة الميت من ألد أعداء المغرب وسط كافة السعكر الجزائري وهو المدعو الجنرال سعيد شنقريحة الذي عينه في نفس اليوم الذي مات فيه قايد صالح كنائب لرئيس أركان الجيش بل وقبل دفن جثمان الميت قايد صالح ،وكأن تبون كان ينتظر تعيين شنقريحة عدو المغرب اللدود بهذه السرعة حتى ولو بقي قايد صالح حيا ، لكن يريدون ويشاء الله ...
ويمكن اختصار المسار الذي خطط له رئيس العصابة الجديدة فيما يلي :
1) العزم الأكيد على تصعيد درجة العداوة مع المغرب كجزء من الحل في مواجهة الحراك الشعبي الذي قام في 22 فبراير 2019 ، أي التركيز على ما كان يردده قايد صالح بأن الجزائر مستهدفة من الخارج وترديد أسطوانة الحذر من العدو الخارجي .
2) بعد اختيار مافيا الجنرالات لتبون من بين الأربعة الذين لعبوا دور الأرانب ، خطط تبون وخططت معه مافيا الجنرالات على أن يكون التركيز في حملته الانتخابية على إثارة كراهية المغرب وتنشيط هذا الموقف ) بعد أن تَرَّهَلَ مع مرور 44 سنة ) ووضع المغرب على رأس قائمة الخطر الذي يهدد مصالح الجزائر العليا وأن المغرب هو الذي تسبب في انهيار الاقتصاد الجزائري وهو الذي ضرب مستوى معيشة الشعب الجزائري المنهارة أصلا الخ الخ الخ ... أول كلمة له صرح بها تبون قبل أن يتم تنصيبه أرسل من خلالها إلى مافيا الجنرالات رسالته الضرورية والتي بها تعطيه المافيا الحاكمة ( الصِكّالنهائي للرِّضَى عنه) حيث قال في ندوته الصحافية التي كانت قبل تنصيبه ( بأن قضية الصحراء هي قضية تصفية استعمار ) وبذلك مافيا الجنرالات والبوليساريو ...
3) وفي خطاب تنصيبه كرئيس للعصابة الجديدة التي ستحكم الجزائر ، ردد نفس الأسطوانة بـأن قضية الصحراء هي قضية تصفية استعمار لكنه زاد قائلا : " ولن يلقى منا أشقاؤنا أبدا ما يَـسُوؤُهُمْ أو يعكر صفوهم " !!!! فمن هم هؤلاء الأشقاء في سياق كلامه ؟ إنهم ( البوليساريو ) طبعا وليس سواهم ، فهو يرسل رسالة أخرى للبوليساريو ليؤكد لهم وبصريح العبارة ( لا تخافوا فلن نخذلكم ونترككم أبدا فنحن معكم على العهد سائرون ، لأننا - كعصابة متحدة - سنسير على نفس نهج العصابات السابقة بل سنزيد أكثر من ذلك ، وليذهب إلى الجحيم ما يسمى الشعب الجزائري ، فطموحاته الشعب الجزائري لتذهب إلى مزبلة التاريخ .... يعني لا شيء يعلو على القضية الوطنية قضية الصحراء المغربية المستعمرة ، لأن تبون حينما يقول : قضية الصحراء قضية تصفية استعمار فهو يقصد بذلك المغرب وليس إسبانيا ، لأن المغرب كان قد وضع عام 1963 طلب تصفية الاستعمار لدى اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة وأنهى استعمار إسبانيا عام 1975 ، لذلك تجد الذين يعرفون دقائق الملف يفرقون بين كون قضية الصحراء هي قضية استعمار وبين كونها مجرد خلاف أو نزاع بين مغاربة صحراويين يريدون الانفصال أو هو نزاع مباشر بين الجزائر والمغرب .
4) وتشاء الأقدار لتعطى لتبون الفرصة ليتمكن من أن يبرهن للبوليساريو وما فيا الجنرالات على ما صرح به من تماهي الجيش الجزائري مع ميلشيات البوليساريو إِذْ وقَبْلَ أن يتم دفن جثمان قايد صالح عين تبون الجنرال ( سعيد شنقريحة ) كرئيس أركان الجيش خلفا له بالنيابة حتى تستقر الأمور ليعينه رسميا فيما بعد ...
فمن يكون الجنرال سعيد شنقريحة ولماذا هو بالضبط ؟
كان هناك في ناحية تندوف العسكرية جنرالٌ جزائريٌ اسمه " سعيد شنقريحة و " هو الجنرال الوحيد الذي صَرَّحَ في خطابٍ علانيةًبأن المغربَ " عَـدُوُّنَا " ، و يعلن الحربَ على المملكة المغربية لتحرير الصحراء الغربية وذلك في خطاب له أمام عساكر الجزائر وميليشيات البوليساريو بمناسبة ما يسمى ملتقى تندوف لفعاليات الكفاح المسلح بين الجزائر والبوليساريو الذي انعقدبقيادة الناحية الثالثة بتندوف ما بين 14 و 16 مارس عام 2016 ... وفيديو ( تصريحات عدائية للمغرب من اللواء الجزائري سعيد شنقريحة ) لا يزال موجودا على اليوتوب يقول فيه حرفيا ( وأذكر وأفكر في أن الجزائر وفية دائما لمبادئها في نبذ الظلم والاستبداد وكل أشكال الاستعمار ، وتسعى جاهدة لاستتباب الأمن في المنطقة ونصرة الشعب الصحراوي الشقيق وتمكينه من إقامة دولته والعيش في عزة وكرامة ، هذه الدولة وهذه العزة يسعى العرش المغربي جاهدا إلى إجهاضها وضربها عن طريق مناووراته الدنيئة وعن طريق مخططات مصالح أمنه التي تعمل على ضرب وحدة الصحراويين وتشتيتهم بقطع شوكة المقاومة بقطع الدعم عنها [....] ويبلغ سعيد شنقريحة قمة عدوانيته حينما يقول: " متمنياتي القلبية الصادقة لأشقائنا الصحراويين بالنصر على عدوهم الغاشم وعدونا والنجاح والتوفيق في مهامهم النبيلة "...
ومن المعلوم أن خطاب الجنرال شنقريحة هذا كان في مارس 2016 التي كان فيها شنقريحة قائدا للناحية العسكرية الثالثة التي تضم قطاعات بشار وتندوف وأدرار ، ومن قيادة الناحية الثالثة رُقِّيَ إلى جنرال ماجور عام 2018 وتم تعيينه قائدا عاما للقوات البرية التي تشكل 70 % من الجيش الجزائري ، فكانت العصابة المجرمة التي تحكم الشعب الجزائري تضع نصب عينيها عداء المغرب لتضرب به كل تحرك شعبي جزائري في الداخل لذلك كانت تُـهَـيِّءُ العُدْوَانِـيِّـينَ المجرمين الفاسدين في الجيش ومنهم شنقريحة هذا كفزاعة بوجهين وجه حقيقي وهو ترعيب الشعب الجزائري ووجه شكلي كارطوني موجه للمغرب ، لأن المغرب لا يخشى الفزاعات الكارطونية لأنه يعلم جيدا أنها موجهة للشعب الجزائري وليس له...إضافة إلى أن المغرب يعلم جيدا أن قرار الحرب عليه ليس بيد مافيا الجنرالات الجزائرية التي وضعتهم فرنسا منذ الجنرال دوغول لخدمة فرنسا وحدها وإلا طردتهم من جنتها التي فيها ينعمون هم وأبناؤهم وحفدتهم بفضل أموال الشعب الجزائري السائبة .
من المرجح جدا أن يعود رمطان لعمامرة للخارجية ويمكن أن تظهر ابنته في الحكومة المنتظرة :
كلنا يعلم أنه كما كان الجنرال شنقريحة فزاعة كارطونية متخصصة في عداوة المغرب عسكريا ، كان هناك مخلوق جزائري متخصص في عداوة المغرب دبلوماسيا ( رغم أنه حصد الهزائم أمام الدبلوماسية المغربية ) إنه وزير الخارجية الأسبق المدعو رمطان لعمامرة الذي كان في زمن بوتفليقة ، ومن المرجح جدا أن يختاره ( تبون ) في حكومته المنتظرة أن يكون فيها وزيرا للخارجية خاصة وأن الظروف التي صنعها لنفسه المدعو ( تبون ) هي بداية مَشْرُوعِهِ في تغيير اتجاه الحراك الشعبي نحو استثمار عداوة المغرب والنزاع معه على الصحراء المغربية ( الحمد لله لست وحدي الذي أصبح يقول في الجزائر الصحراء المغربية فقد لحق بنا السيد عمار سعيداني الأمين العام الأسبق لـ ( الافالان ) والكاتب الجزائري الشهير رشيد بوجدرة وغيرهم كثير سيأتي الوقت الذي يخلعون عنهم رداء الرعب البوليسي السلطوي الديكتاتوري الشمولي ) .. بدأ تبون استثمار العداوة الجزائرية المغربية منذ ندوته الصحفية المذكورة آنفا ، وقد تأتي مفاجآت أخرى في المستقبل ربما قد تنبه لها المغرب عندما اقتصر تمثيل المغرب في حفل تنصيب المجرم الجديد على الكرسي الملعون ، اقتصر المغرب على وجود سفيره هناك فقط وربما كانت ستكون تمثيلية المغرب على مستوى موظف صغير في إحدى قنصلياته في الجزائر ... إن تبون باختياره الاستمرار في نهج سياسة الباب المغلق والشروط المعجزة لطي صفحة الماضي ، قد ربح رِضَى مَافيا الجنرالات عنه لكنه خسر التنمية الاجتماعية في الجزائر تطبيقا لقول عمار سعيداني " إن الأموال التي تدفع للبوليساريو والتي يتجول بها أصحابها في الفنادق منذ 50 عاما ، فإن سوق أهراس والبيض وتمنراست وغيرها من المدن الجزائرية أولى بها " ....وستستمر الأموال الجزائرية في الضياع رغم فراغ الخزينة الجزائرية من الدينار الذي له سند اقتصادي أو مالي سليم وامتلائها فقط بأوراق الدينار المطبوع محليا ، الدينار الجزائري أصبح أضحوكة الاقتصاد العالمي لأنه مجرد أوراق مزركشة ، قلنا ستستمر خيرات الشعب في الضياع على رمطان لعمامرة وابنة رمطان لعمامرة تلك التي نالت شهادة الدكتوراه في دور الانفصال في التطور البيولوجي للمخ الصخري الذي وهبها الله قطعة منه رسبت في جمجمتها ، نالت الدكتوراه عن انفصال البوليساريو وأهميته في تطور الأمم ، ولست أدري لماذا ، فقط الانفصال عند الآخرين هو الحلال وعندنا لن يكون ولو بذبح ملايين الجزائريين ، طبعا سمعتم عن أمال نسرين لعمامرة التي نالت أو اقتنت شهادة الدكتوراه موضوعها عن ( علم الانفصال : البوليساريو نموذجا ) من جامعة كامبردج ... مهزلة القرون والله ... كيف يصبح الانفصال والتحريض على الانفصال علما تجاز فيه الشهادات ؟ ولا تستغربوا إن ظهرت أمال نسرين لعمامرة كوزيرة في أول حكومة لتبون ، وزيرة في شؤون انفصال الشعوب أو انفصال الأزواج لأنها كانت قبل ذلك مديرة دار للأزياء التقليدية وفشلت ، وأكلت من أموال الشعب الجزائري أموالا طائلة وهي تتنقل في أوروبا من جامعة إلى أخرى تفوز بجولاتها السياحية في مدنها دون أن تنال شواهدها ، وعندما تعبت من السياحة هنا وهناك اقترح عليها ( الفطحل ) والدها العالم العَلَّامَة والنِّحْرِيرُ الفَهَّامَة أن تتخصص في البوليساريو لأنه سيفيدها في نيل شهادة الدكتوراه من إحدى جامعات الانجليز ، وكذلك كان وتم تعيينها بعد ذلك مستشارة في جهاز الامن العسكري، أو ما يسمى دائرة الاستعلام والامن إلى الآن ، وبما أن عصر البوليساريو قد أطل مجددا في زمن ( تبون ) فليس غريبا أن تتحمل إحدى الحقائب الوزارية وأظن أنها ستخلف الوزيرة المقتدرة بن غربيط في وزارة التعليم وبذلك ستكتمل دائرة القحط الفكري لتلتقي بدائرة الانفصال الذي يسهل معها نشر القحط الفكري ونشر الإذعان للسلطة ..
عود على بدء :
طالما الذين يجثمون على صدر الشعب الجزائري يكرهونه ويسيرون في الاتجاهات المعاكسة لمصالح الشعب الجزائري العليا وعلى رأسها محاربة الفقر والتخلف الفكري بعدم تخطيط المشاريع التنموية اقتصاديا واجتماعا وفكريا ، طالما يسيرون في هذه الاتجاهات طيلة 57 سنة واستطاعوا نفخ الروح في العهدة الخامسة لبوتفليقة باستنساخ عصابة أخري قَـدَّمَتْ الشعبَ قرباناً لمافيا الجنرالات ووضعته تحت ( صباطه ) وانتهى الأمر ، وستأتي بعد العهدة الخامسة سادسة أخرى وربما حتى العاشرة ، طالما هذه هي الجزائر فإن عداوة المغرب ( الفزاعة ) ستبقى دعامة أساسية لاستمرار السلطة الشمولية الدكتاتورية العَـسْكَرِتَارِيَةِ مثل سيف ديموقريطس فوق رقاب الشعب يحركه المجرمون والعصابات الحاكمة التي تتالت على ظهر الشعب الجزائري وتخصصت في إذلاله وقهرهإلى يوم القيامة وأصبحت تتلاعب به كيفما شاءت لأنه شعب من الذكور وليس من الرجال ، فتمسكوا يا معشر الحراك بالسلمية فـ(تبون ) قد ركز سلطته بأعتى وحوش جنرالات الذبح فماذا أنتم فاعلون ؟
لأن السيف سبق العذل ....
سمير كرم / الجزائر تايمز