أخر الاخبار

سيناريو تحريك جناح داخل الجيش للتحكم في مسار الأوضاع باتفاق مع فرنسا

 
سيناريو تحريك جناح داخل الجيش للتحكم في مسار الأوضاع باتفاق مع فرنسا

اتهامات القايد صالح لمدير المخابرات توفيق مدين قد تكون مرتبطة بسيناريو تحريك جناح داخل الجيش للتحكم في مسار الأوضاع باتفاق مع فرنسا

وجه قائد الجيش الجزائري القايد صالح تحذيرا شديد اللهجة الى المدير السابق للمخابرات الجنرال توفيق مدين، ومن خلاله يوجه رسالة غير مباشرة الى فرنسا بالكف عن التدخل في شؤون الجزائر.

وأبرز قائد الجيش “لقد تطرقت في مداخلتي يوم 30 مارس 2019 إلى الاجتماعات المشبوهة التي تُعقد في الخفاء من أجل التآمر على مطالب الشعب ومن أجل عرقلة مساعي الجيش الوطني الشعبي ومقترحاته لحل الأزمة، إلا أن بعض هذه الأطراف وفي مقدمتها رئيس دائرة الاستعلام والأمن السابق، خرجت تحاول عبثا نفي تواجدها في هذه الاجتماعات ومغالطة الرأي العام، رغم وجود أدلة قطعية تثبت هذه الوقائع المغرضة. وقد أكدنا يومها أننا سنكشف عن الحقيقة، وهاهم لا يزالون ينشطون ضد إرادة الشعب ويعملون على تأجيج الوضع، والاتصال بجهات مشبوهة والتحريض على عرقلة مساعي الخروج من الأزمة، وعليه أوجه لهذا الشخص آخر إنذار، وفي حالة استمراره في هذه التصرفات، ستتخذ ضده إجراءات قانونية صارمة”.
وتشكل تصريحات القايد صالح مفاجأة كبرى لأنه هذه المرة لجأ الى تسمية المتآمرين وعلى رأسهم مدير المخابرات السابق الذي كان يعرف بلقب صانع الرؤساء”. ولا يرغب الجيش في اعتقال هذا الجنرال الذي تولى المخابرات منذ التسعينات حتى سنة 2015 لتفادي خلق ضجة تزيد من تعقيد الأمور.

ولا يتوقف التحذير عند الجنرال المتقاعد توفيق بل يمتد الى شخصية رئيسية وهي سعيد بوتفليقة الذي مازال يناور بعدما فقد كل السلط التي كان يتمتع بها نيابة عن شقيقه الرئيس المعزول عبد العزيز بوتفليقة. كما أن الاتهام موجه الى فرنسا التي تحاول أن يكون لها موطئ قدم في التغييرات الجارية في الجزائر، فهي تجد نفسها بلا جسور مع القيادات التي تتصدر الحراك.

وكانت الصحافة الجزائرية قد فضحت قبل عزل بوتفليقة باجتماعات سرية يقودها الجنرال توفيق وسعيد بوتفليقة وموظفين من الاستخبارات الفرنسية لخلق وضع يجعل هذه المجموعة تتحكم في اختيار الرئيس والمرحلة الانتقالية.

مصادر عليمة بالعلاقات الفرنسية-الجزائرية عن الخطر الذي يشكله الجنرال توفيق رغم إقالته منذ أربع سنوات من طرف بوتفليقة لأنه كان يعارض العهدة الرابعة. وتقول “توفيق مازال يتوفر على شبكة وسط السياسيين والإعلاميين والجيش، ويبدو أن المخطط  التآمري الذي يشير إليه القايد صالح قد يكون تحريك أطراف متعددة لجناح في الجيش لإقالة القايد صالح والتحكم في التطورات المقبلة”.

وتؤكد أن تصريحات القايد صالح جاءت بعدما بلغ السيل الزبى وأصبحت الأمور خطيرة بل قد يكون الجيش أوقف مؤامرة ما كانت تحاك لخلق البلبلة في البلاد.

وتعد فرنسا الخاسر الأكبر فيما يجري في الجزائر، فقد تخسر كل شيء بسبب احتمال قدوم نخبة جديدة تعادي سياسة باريس.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-