يُحسب للعلماء المسلمين العديد من الاكتشافات العلمية التي غيّرت العالم بأكمله وأسهمت في ظهور العديد من التقنيات والتي قد تم تطويرها.
أحد أهم هذه الاكتشافات هو الجامعات؛ فقد قدمت مساجد المسلمين حجر الأساس لبناء المدارس والجامعات التي تمنح الدرجات للطلاب وتحفزهم على التنافس في التعلّم. وكانت جامعة القرويين هي أول جامعة في العالم وتأسست في عهد دولة الأدارسة في 26 ربيع الأول 245 ه/ 30 يونيو 859م في مدينة فاس المغربية وقامت ببنائها السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني وكانت مركزاً للنشاط الفكري والثقافي والديني قرابة الألف سنة.
جامعة القرويين، جامعة تجاوز عمرها الألف عام
تم تأسيس جامعة القرويين بمدينة فاس في المغرب، كمؤسسة تعليمية لجامع القرويين الذي قامت ببنائه السيدة فاطمة بنت محمد الفهري القيرواني نسبة لمدينة القيروان بتونس، سنة (245هـ/ 859م) في عهد دولة الأدارسة، وفي سنة (322هـ/ 934م) تولى الأمير أحمد بن أبي بكر الزناتي توسعتها وزيادتها.
مع أوائل القرن السادس الهجري، تم توسعة الجامعة وزيادة مساحتها حتى اكتسبت شهرة فائقة، وكانت الجامعة تمتاز بمكانتها العلمية الفائقة، فكان طلاب العلم يقبلون عليها من كل صوب.
وكان لهذه الجامعة ميزانية خاصة من أموال الوقف، إضافة إلى الأموال التي كان يتبرع بها الأمراء وغيرهم.
ونتيجة للشهرة الفائقة التي اشتهرت بها الجامعة، فقد كان طلاب العلم يفدون إليها من البلاد الأخرى، بل إن طلاب أوربا أقبلوا على هذا المعهد العلمي.